وقال سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، محي الدين شيخ آلي، في تصريح نشره موقع الحزب:
"أمس السبت 19 تشرين الثاني ليلاً، أقدمت تركيا على شنّ هجمات عسكرية واسعة النطاق على شمالي سوريا، طالت مناطق من محافظات حلب، الرقة والحسكة، استعملت خلالها سلاح الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وغيرها، موجهة نيرانها صوب ديريك، درباسية، زركان، عين عيسى، مروراً بكوباني، وصولاً إلى الشّهباء وتل رفعت… راح ضحيتها العشرات من الجرحى والشهداء، ناهيكم عن الخراب الذي حلّ بمرافق حيوية وأضرار مادية، مما أثار موجة قلق واستنكار شديدين لدى عموم السكّان المحليين.
لقد جاءت الهجمات التركية الغادرة هذه في وقتٍ يشهد فيه الداخل التركي أزمات عميقة ومركبة بدأت تفرز نتائج تُهدد مصير طاقم الرئيس رجب طيب أردوغان وحليفه دولت بهجلي والدائرين في فلكهما من بين مختلف أوساط التطرّف الديني والقومي في الوسط التركي، والتي سارعت إلى استثمار العملية الإرهابية التي حصلت مؤخراً في إسطنبول لتلقي مسؤولية القيام بها على الجانب الكردي دون وجه حق، وذلك بغية صرف الأنظار، مستهدفةً بالأساس حضور ودور قوات سوريا الديمقراطية المناهضة للإرهاب والعنصرية كما يعرفه القاصي والداني.
وفي سياق متصل، بات واضحاً للسوريين واتجاهات الرأي العام في الداخل والخارج، أن سياسات تركيا حيال جارتها سوريا سياسات رعناء تبيح احتلال أراضي الغير ونشر ثقافة الكراهية ونزعات العنصرية والتمييز بين شعب المنطقة، معتمدةً على منطق القوة العمياء بدلاً عن قوة المنطق والقوانين.
نناشد جميع الفعاليات المجتمعية والقوى السياسية السورية بضرورة تضافر جهودها وجهود محبي السّلم ومناهضي الحرب في المنطقة والعالم لرفع أصوات الإدانة والاستنكار بحق هجمات تركيا العدوانية والمتكررة ضد شعبنا".