وتجمع العشرات من ممثلين عن الأحزاب السياسية، وأعضاء الاتحادات والمؤسسات المدنية لإقليم عفرين في صالة الشهيدة آخين ولات للثقافة والفن الواقعة في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء.
بدأ الملتقى الحواري بالوقوف دقيقة صمت، لينضم بعدها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عبر تطبيق زوم للملتقى، والذي تحدث عن آخر المستجدات التي تمر بها المنطقة، وأهداف الاحتلال التركي من إدخال هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى مقاطعة عفرين والمناطق المحتلة الأخرى، والمصالح المشتركة للاحتلال التركي والحكومة السورية من تقارباتهم الأخيرة ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
بعدها قرأ الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي لإقليم عفرين أسعد منان المحور الأول والذي حمل عنوان" حقيقة الدولة التركية وإرهابيي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في الأزمة السورية"، الذي تمحور حول تاريخ الدولة العثمانية وبعدها الدولة التركية، وتاريخ تنظيم جبهة النصرة التي ظهرت مع اندلاع الأزمة السورية وتدميرها العديد من المقدسات ، ليفتح بعدها باب النقاش أمام الحضور.
وبعدها قرأ رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين الشهباء، محمد بيرم المحور الثاني والذي حمل عنوان "انعكاسات... التقارب التركي السوري وإرهابيي هيئة تحرير الشام على الواقع السوري"، والذي تمحور حول سياسات الاحتلال التركي في المنطقة، وفشل مرتزقته في إتمام تلك السياسات، لذا استعان بهيئة تحرير الشام لإتمام مشروعه الاحتلالي التوسعي على حساب الأراضي السورية مستنداً على الميثاق الملي.
ومن ثم قرأ العضو في حزب التحالف الديمقراطي لازكين كور، المحور الثالث والذي حمل عنوان" موقف الشعب السوري والمجتمع الدولي من إرهابيي هيئة تحرير الشام، والذي تمحور حول ضرورة تكاتف الشعب السوري ضد سياسات الاحتلال التركي الهادف إلى زرع الفكر الظلامي في المنطقة لتمرير مخططاته الاحتلالية.
وبعدها قرأ العضو في مجلس سوريا الديمقراطية محمد نبو البيان الختامي باللغة العربية، وقرأت العضوة في اتحاد مثقفي إقليم عفرين روكان شيخو البيان باللغة الكردية وجاء في نص البيان:
لا لتقارب النظامين التركي والسوري مع إرهابي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الملتقى الحواري برعاية مجلس سوريا الديمقراطية بتاريخ 9 تشرين الثاني في صالة آخين للثقافة والفن بناحية فافين بمقاطعة الشهباء.
وقد تضمن الملتقى ثلاثة محاور وهي:
1ـ حقيقة الدولة التركية وإرهابيي هيئة تحرير الشام في الأزمة السورية.
2ـ انعكاسات التقارب التركي والسوري مع إرهابيي هيئة تحرير الشام على الواقع السوري.
3ـ موقف الشعب السوري والمجتمع الدولي من إرهابيي هيئة تحرير الشام.
وقد حضر الملتقى مؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم عفرين وممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية ووجهاء وشيوخ عشائر ومثقفون ومحامون وبمشاركة من شخصيات أكاديمية وناشطين سياسيين من المحافظات السورية.
وفي نهاية الملتقى اجتمع المشاركون على عدة مخرجات للملتقى لتكون بمثابة توصيات وهي:
1ـ التأكيد على وحدة الأراضي السورية والعمل والسعي على تحرير كافة الأراضي السورية والمحتلة وتطهيرها من كل أشكال الإرهاب.
2ـ أكد المشاركون على أن تركيا دولة احتلال والداعم الرئيسي للإرهاب في سوريا.
3ـ كافة الفصائل المرتزقة على اختلاف مسمياتها والمتواجدة في الجزء المحتل من الأراضي السورية من قبل الدولة التركية ليس لها علاقة بالإسلام وإنما تمثل الإرهاب من خلال ما تمارس من أعمال وانتهاكات ارتقت إلى مستوى جرائم حرب وفق تقارير دولية.
4ـ توجيه دعوة إلى وجهاء العشائر والشخصيات الوطنية في المناطق المحتلة بالالتفاف حول مجلس سوريا الديمقراطية لوجود مشروع يهدف إلى حل الأزمة السورية.
5ـ مناشدة المجتمع الدولي والمؤسسات والأجهزة الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين بالقيام بالتزاماتها تجاه الدول الأعضاء وفق ميثاق الأمم المتحدة وإصدار القرارات اللازمة لمحاربة الإرهاب وتطهير الأراضي من أماكن تواجدها.
6ـ نطالب المجتمع الدولي بدعم الحوارات السياسية السورية السورية وأهمية تمثيل كافة الأطراف السورية بهدف التوصل لحل وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 لتمهيد الأرضية لحل سياسي شامل.
7ـ ندعو قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لتحرير كافة المناطق المحتلة من الاحتلال التركي ومرتزقته هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة الذين حولوا المنطقة المحتلة إلى بؤرة للإرهاب.
8ـ كما ندعو الشرفاء الوطنيين من أبناء المناطق المحتلة إلى توحيد الصف والوقوف في وجه تمدد هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقاً لأنها تمثل تنفذ طموحات الدولة التركية الاحتلالية.
9ـ إن التقارب التركي السوري لن يكون ورقة حل للأزمة السورية لذا على الحكومة السورية عدم إقامة علاقات مع النظام التركي الداعم لهيئة تحرير الشام والعمل مع الشعب السوري بكل مكوناته لحل الأزمة السورية.
10ـ الدعوة إلى تكثيف الحوارات الجدية بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية للوصول إلى الحلول الجدية لإنهاء الأزمة السورية.
11ـ المطالبة بإلغاء اتفاقية أضنة الأمنية بين سوريا وتركيا
وانتهت فعاليات المنتدى بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة الشعب السوري.