أصدر مجلس سوريا الديمقراطية اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بصدد تصريحات الحكومة السويدية التي تعادي قيم السويد وتناقض ثقافة مجتمعه، جاء في مستهله "تابع مجلس سوريا الديمقراطية بقلق شديد، ما بدر عن الحكومة السويدية مؤخراً، وعلى لسان وزير خارجيتها، من تصريحات تعادي قيم السويد وتناقض ثقافة مجتمعه قبل كل شيء".
وأضاف البيان "اعتبر مجلس سوريا الديمقراطية بكافة مكوناته السياسية المعبّرة بدورها عن المطالب المحقّة لشعب سوريا بكل تعدده القومي والإثني والديني في التحوّل والتغيير الديمقراطي، وحل أزمته وفق مساره السياسي على أساس القرار الدولي 2254؛ بأن هذه التصريحات التي تزامنت والذكرى السنوية الثامنة للتضامن الأممي مع مقاومة كوباني محل استغراب واستهجان في الوقت نفسه، هذه المقاومة التي أحدثت نقطة انعطاف مهم في مسار تقويض ومحاربة والتصدي للتنظيمات الإرهابية، أبرزها تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يعد خافٍ على أحد بأن أنقرة تعد من أهم الداعمين له حشداً وتدريباً وتوجيهاً؛ بهدف احتلال المناطق السورية في الفترة الأولى من الأزمة السورية، مؤكدين في هذا الخصوص أنه لا يخفى على حكومة السويد تلك العلاقة العضوية بين نظام أنقرة وهذه التنظيمات".
وتابع البيان "نؤكد للسويد شعباً وحكومة، أن مقاومة السوريين في شمال وشرق البلاد، الجزء المهم من الجغرافية السورية، قد أحدثت فرقاً في تكريس الأمن والاستقرار في كل أصقاع العالم، من ضمنها مملكة السويد نفسها، وأن واجب المملكة السويدية ـ كما هو معروف عنها - اتخاذ الموقف الصائب الذي يعبّر عن قيمها الإنسانية كدولة تعد الأولى في مجال ترسيخ حقوق الإنسان، وهي تعلم بأن أكثر من 35 ألف شهيد وجريح حرب قدمتها وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم تكوينات قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
مشيراً "أن السويد ليست ضعيفة لدرجة أن تخضع لابتزاز تركيا، وهي لم تكن مضطرة إلى هذه اللحظة لتقديم التنازلات وإضعاف الديمقراطية وسيادة ركائز القانون إرضاء لديكتاتور خَبَرَتْه عموم دول المنطقة، وكشفت زيف ادعاءاته، وأن تركيا اللحظة لها مشاكل مع عموم دول الجوار والعالم نتيجة مشاريع نظامه الهدامة وممارسات ديكتاتورها لكل ما هو معادٍ لحقيقة الشعوب وسلامها وأمنها واستقرارها".
طالب مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه شعب السويد بالتصدي لهذا الموقف "في الوقت الذي يؤكد فيه مجلس سوريا الديمقراطية ويدعم كل خطوة تعزز أمن السويد وسيادته، فإنه يطالب شعب السويد وعموم أحزابه وقواه الديمقراطية في مقدمتها: حزب الاشتراكيين الديمقراطيين وعموم أحزاب اليسار والخضر، وكل منظمات المجتمع المدني السويدية ومؤسساته الحقوقية بالتصدي لهذا الموقف وإفشال كل قرار من هذه القبيل؛ لأنها لن تكون سوى الخطوة الأولى في طريق الابتزاز المعهود عن ديكتاتور تركيا، وأنها خطوة تضر السويد نفسها على المدى البعيد".
وأهاب البيان في ختامه "بشعب سوريا وقواه الديمقراطية رفض مقاربة الحكومة السويدية هذه، وأن تكون عوناً لكافة مكونات قوات سوريا الديمقراطية، من ضمنها وحدات حماية الشعب والمرأة التي تعد مدافعة عن شعب سوريا وما تزال تقاوم الأخطار وتدافع عن كافة المكونات السورية وسلامتها الإقليمية".
هذا وصرح وزير الخارجية السويدي في 5 تشرين الثاني الجاري حول عدم دعم بلاده للكرد في سوريا في الوقت الذي تحاول فيه الفوز بموافقة تركيا على الانضمام لحلف شمال الأطلسي" الناتو".
في حين عبرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن أسفها من تصريح وزير الخارجية السويدي الجديد توبياس بيلستروم، وقالت:" من المؤسف أن نجد هكذا تصريح من وزير سويدي وذلك بسبب العلاقة مع تركيا والتعاون معها لإرضاء تركيا للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي ".