مع حلول الذكرى 24 للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، خرج اليوم، المئات من أهالي ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة، في مظاهرة منددة بالمؤامرة، في تعبير واضح لأهالي الناحية عن رفضهم الشديد للمؤامرة والعزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.

وشارك إلى جانب الأهالي ممثلون عن الأحزاب السياسية وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الإدارة الذاتية ووجهاء وشيوخ العشائر العربية والكردية في الناحية، رافعين صور القائد عبد الله أوجلان.

انطلقت المظاهرة من أمام مركز مجلس عوائل الشهداء، وجابت الشوارع الرئيسة في الناحية، قبل أن تتحول إلى وقفة احتجاجية في دوار الناحية الكبير، مرددين الشعارات المطالبة بحرية القائد أوجلان الجسدية، والمنددة باستمرار العزلة المشددة من قبل السلطات التركية على القائد.

وتخلل الوقفة الاحتجاجية، إلقاء كلمة من قبل عضو مجلس ناحية تل تمر، محمد سعيد أحمد، ليتحدث فيها عن المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان عام 1998، مشيراً إلى أن "المؤامرة جاءت لاستهداف عموم الشعوب التواقة للحرية، نظراً لما تحمله أفكاره من حرية وديمقراطية من شأنها إزالة الظلم والاضطهاد".

وقال "بدأت المؤامرة ضد القائد عبد الله أوجلان عام 1998، واعتقاله كان مكملاً لها؛ لأن القائد استطاع بفكره وفلسفته، تشكيل مجتمع يسوده التآخي والتعايش المشترك، واستطاع الوصول إلى الشرق الأوسط، ويؤسس مجتمعاً أساسه التآخي والمحبة".

وتطرق في كلمته، إلى "تأثّر شعب شمال وشرق سوريا بأفكار وأطروحات القائد عبد الله أوجلان، وأهمية أفكاره التي وفّرت مكتسبات عظيمة لهذا الشعب، وفي مقدمتها تكاتف وتلاحم جميع المكونات، في وقت تشهد فيه البلاد حرباً طائفية وأهلية افتعلتها القوى الرأسمالية".

 وقال في ختام كلمته "من جمعنا اليوم، في هذا المكان، هو القائد أوجلان، الكثيرون انضموا إلى المظاهرة لإيمانهم بأفكار أوجلان، ولأننا جميعنا مدينون لأفكاره وأطروحاته التي تقينا الحروب، وتحل قضايانا العالقة".

وانتهت المظاهرة، بالشعارات المنددة بالمؤامرة، والمطالِبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.