الإدارة الذاتية تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح حيال هجمات الاحتلال التركي
استنكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هجمات الاحتلال التركي على مناطقها ودعت المجتمع الدولي وكلاً من روسيا وأمريكا الى تحمل مسؤولياتهم.
استنكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هجمات الاحتلال التركي على مناطقها ودعت المجتمع الدولي وكلاً من روسيا وأمريكا الى تحمل مسؤولياتهم.
وجاء في بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: "في تصعيد خطير ولافت لمسار الحرب الإبادية التركية على شعوب المنطقة ومكوناتها، أقدم الطيران التركي المسير باستهداف غادر لسيارة الإداريين المدنيين، زينب محمد صاروخان وزميلها يلماز شيرو شرو، الرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح للإدارة الذاتية في الجزيرة، أثناء جولتهم الاعتيادية على مراكز الإصلاح والتأهيل على الطريق الواصل بين ديرك وكركي لكي، مما أدى لارتقائهم إلى مرتبة الشهادة في مكان الاستهداف. وعاود جيش الاحتلال التركي وبمعية المرتزقة السوريين في مساء نفس اليوم ضرب المدنيين في قريتي الأسدية والمشيرفة في الريف الشمالي من زركان بالأسلحة الثقيلة مما أدى إلى استشهاد طفلين هما نايف عبد القادر حياوي بعمر اثنا عشر عاماً والطفلة ريمة أحمد إسماعيل أيضاً بنفس العمر مع إصابات خطيرة بين أفراد عائلتي الطفلين".
وأضاف البيان "نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفي الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا ونعزي أهالي وذوي الشهداء ورفاق دربهم وزملاءهم في العمل، معاهدين الشهداء وعوائلهم أن نسير على خطاهم في تحقيق الحرية والديمقراطية ومنددين بهذه الأعمال الإجرامية والتي ترتقي إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وفي الختام ناشد البيان "المجتمع الدولي لاسيما كلاً من روسيا الاتحادية وأمريكا كراعيين وضامنين لوقف إطلاق النار أن تكون لهم مواقف وسياسات واضحة حيال هجمات الدولة التركية على مناطقنا، مؤكدين أن هكذا استهداف للإداريين المدنيين وقبلها استهدافات للقوى الأمنية والعسكرية التي حاربت جنباً إلى جنب مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ومازالت تحارب الخلايا الإرهابية النائمة واليقظة بمعية التحالف الدولي، هو تصعيد جديد ومنعطف خطير في سياق الحرب الإبادية والتجريفية للدولة التركية على سوريا وشعوب منطقة شمال وشرق سوريا، ويصب في بوتقة تقويض الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب الدولي، والسعي لإحيائه من جديد، وخلق بيئات لحروب أهلية وداخلية مستدامة ومناخات للفتن والقلق في المنطقة، لإفراغها من سكانها الأصليين، وضرب لمشروع الإدارة الذاتية كمشروع وطني ديمقراطي لانتشال سوريا من أزمتها التاريخية والراهنة ورسم لملامح سوريا المستقبل لتكون سوريا لكل السوريين".