انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن
أعلنت قوى الأمن الداخلي انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن، في مخيم الهول، وأكدت القبض على 125 مرتزقًا من خلايا داعش النائمة، بينهم 20 مسؤولًا، مشيرة إلى أن مخيم الهول هو معضلة دولية.
أعلنت قوى الأمن الداخلي انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن، في مخيم الهول، وأكدت القبض على 125 مرتزقًا من خلايا داعش النائمة، بينهم 20 مسؤولًا، مشيرة إلى أن مخيم الهول هو معضلة دولية.
وجاء إعلان قوى الأمن الداخلي عبر بيان إلى الرأي العام في مؤتمر صحفي قرأه الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الداخلي، علي الحسن من داخل المخيم، وذلك بحضور الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبرئيل، والناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود وعضوة القيادة العامة لمجلس إقليم الجزيرة، أفينار ديرك.
وأشار الحسن إلى أنَّ نجاح عمليتهم خلق بيئة آمنة وأكثر استقرارًا في مخيم الهول، وقال: إن ذلك لن يدوم طويلًا بدون دعم دولي، داعيًا إلى اغتنام الفرصة والتوصل إلى حل طويل الأمد.
وجاء في نص البيان:
"تعلن قوى الأمن الداخلي انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول، التي أطلقتها بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، والتي بدأت في الثامن والعشرين من آذار/ مارس، بعد بذل جهود وطاقات كبيرة من كافة الجوانب لإعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم، بعد نشاط خلايا داعش النائمة فيه.
البيان تابع "هذه الحملة التي شارك فيها أكثر من 5000 آلاف من قواتنا، حملت على عاتقها الوقوف أمام هذه المشكلة الدولية، التي تفوق طاقاتنا وإمكاناتنا، ووضعت قواتنا نصب أعينها الجانب الانساني واحترام حقوق الإنسان ضمن الحملة، وخاصة تجاه الأطفال الذين يعتبرون جزءًا كبير من سكان المخيم، وهم معرضون للانجرار خلف الفكر الإرهابي الذي تحاول خلايا داعش الإرهابية نشره بين صفوف الأطفال والمدنيين".
وأضاف "كما أكدنا سابقًا، فإننا وانطلاقًا من واجبنا الأخلاقي والقانوني والإنساني والأمني، بدأنا الحملة لضمان سلامة قاطني المخيم، وخلق ظروف معيشية إنسانية كضرورة مهمة لترسيخ الأمن في المخيم الذي يعد أحد أكبر وأخطر المخيمات في العالم، حيث يقيم ضمنه أكثر من 60 ألف شخص من 57 دولة غالبيتهم الساحقة من أسر عناصر داعش، إضافة إلى العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين تسللوا إلى مخيم الهول كمدنيين، بهدف العمل ضمن المخيم وتنظيم أنفسهم مرة أخرى، وخلق بيئة مناسبة لهم لاستمرار إرهابهم الذي وصل إلى كل دول العالم، حيث قاموا بتنفيذ العديد من عمليات الإعدام، وصلت إلى أكثر من 47 عملية إعدام داخل المخيم منذ بداية العام الجاري" .
وجاء فيه "نقف أمامكم اليوم لنعلن انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن، والتي دامت خمسة أيام متواصلة، وبطريقة احترافية في التعامل مع كافة جوانب الحملة من قبل قواتنا والقوات المساندة، بعد اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة.
فقد تم إلقاء القبض على 125 عنصرًا من عناصر خلايا داعش النائمة، 20منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم، كما تم العثور على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى دارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة".
البيان دعا المجتمع الدولي إلى حل مشكلة أسر داعش وإعادتها إلى بلدانها، وقال "إن مخيم الهول معضلة دولية".
نؤكد لكم الآن، وعلى الرغم من إلقائنا القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة في المخيم، بمن فيهم كبار المسؤولين، إلا أن الخطر لم ينته بعد، وهو مستمر طالما بقي على هذا النحو.
وإن لم يعتبر المجتمع الدولي أن مخيم الهول هو معضلة دولية، وعليه إيجاد الحلول المناسبة لإعادة الدول رعاياها من سكان المخيم إلى أراضيها.
إنَّ نجاح عمليتنا خلق بيئة آمنة وأكثر استقرارًا في مخيم الهول، وذلك لن يدوم طويلًا بدون دعم دولي. لقد حان الوقت الآن لاغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى حل طويل الأمد معًا.
فعقلية الإرهاب والتكفير ما تزال حية مستمرة وخاصة اتجاه الأطفال، الذين يتم سلب براءتهم، مما يشكّل خطرًا يهدد العالم أجمع على المدى المتوسط والبعيد.
إننا في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، نثني على الجهود التي بذلتها قواتنا وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة على عملها بكل مهنية واحترافية لتحقيق الأهداف المرجوة من الحملة".
وفي ختام البيان، قدمت قوى الأمن الداخلي دروع تكريم للقوات التي شاركت معهم في الحملة، وأثنت على دورهم المهم ضمن العمليات.