اليوم الأسود سيتحول إلى يوم حرية الشعوب

يقول القائد آبو حول المؤامرة الدولية "أرى أن المؤامرة الدولية التي حدثت في 15 شباط عام 1999 وجاؤوا بي إلى تركيا، هي واحدة من الأحداث الغاية في الأهمية من التقاليد التآمرية للقوى المهيمنة".

المؤامرة الدولية في التاسع من تشرين الأول عام 1998 والتي بدأت ضد الشعب الكردي في شخص القائد آبو، استمرت باختطاف القائد آبو وتسليمه لتركيا في الخامس عشر من شباط عام 1999، منذ 26 عاماً يتم إبادة الشعب الكردي في شخص القائد آبو، ولكن رغم ذلك لم تنطفئ مقاومة الشعب الكردي وحركة الحرية في وجه هذه المؤامرة، سيواصلون النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية القائد آبو.

لقد ظهر حزب العمال الكردستاني في عام 1978 كطائر الفينيق الذي يعيد احياء نفسه من رماد التاريخ وجلب معه احياء الشعب والوطن، منذ عام 1984، يرد حزب العمال الكردستاني على القوى التآمرية في لوزان بحرب مسلحة ويطالب بحساب تاريخي من جميع المحتلين في شخص الدولة التركية، نفذت الدولة التركية ضد حركة حرية كردستان جميع الطرق وأساليب الإبادة والتدمير، ولكنها لم تستفد أي شيء وعلى إثرها حكمت على نفسها بالهزيمة.

 رأى  تورغوت أوزال، رئيس وزراء الدولة التركية بأن هجمات الإبادة لم تأتي لهم بأي نتيجة مرضية، لذا اضطر بالتفكير لإتباع أساليب الحل الديمقراطي، حيث أراد أوزال اتباع هذا الأسلوب، لكنه اغتيل في عام 1993، حيث تعرض القائد آبو بعد وفاة أوزال لمحاولة اغتيال عام 1996، ولكن بعد فشل هذه المحاولة بدأت الدولة التركية بالمؤامرة الدولية، ونتيجة هذه المؤامرة التي بدأت بخروج القائد آبو من سوريا في عام 1998، أسر من قبل الدولة التركية بتاريخ الخامس عشر من شباط عام 1999، ومنذ ذلك الوقت وعلى مدى26عاماً ما زال القائد آبو يعاني من نظام عزلة شديدة.

مرحلة المؤامرة الدولية

يقول القائد آبو من حيال المؤامرة الدولية: " أرى أن المؤامرة الدولية التي حدثت في 15 شباط عام 1999 وجاؤوا بي إلى تركيا، هي واحدة من الأحداث الغاية في الأهمية من تقليد المؤامرة للقوى المهيمنة".

نفذت المؤامرة الدولية ضمن إطار ألاعيب سياسية ومصالح قذرة من قبل العديد من القوى ضد القائد آبو، حيث قال بولنت أجاويد، رئيس وزراء تركيا في ذلك الوقت: "كان للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل دوراً رئيسياً في أسر القائد آبو، ولكن من جانب آخر كان يدعي بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد قدمت لهم المساعدة فقط، وهم من قاموا بالمؤامرة، ولكن تعجبه الزائد، كان يدل على أن الجميع له يد في هذه المؤامرة".

في البداية توجه القائد آبو إلى إيطاليا، ومن ثم ذهب إلى روسيا ومنها توجه إلى اليونان، وأخيراً اضطر بأن يتجه إلى كينيا، في ذلك الوقت أرادت جميع القوى بأن يضيقوا العالم على القائد آبو، ولكن عالم القائد آبو كان الشعب الكردي لذلك فشلت عملية أسره.

حقيقةُ بدأت المؤامرة الدولية في عام 1996، حيث أجتمع في ذلك الوقت كل من بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة، وكوستاس سيميتس رئيس وزراء اليونان، ففي عام 1998 خرج القائد آبو من سوريا من قبل حلف الناتو، من جهة أراد القائد آبو بأن يذهب إلى الجبال، ومن جهة أخرى أراد بأن يحل هذه القضية سياسياً، وعلى أثرها اضطر آنذاك بأن يتوجه إلى أوروبا، ولكن عندما ذهب إلى أوروبا، فإن الأشخاص الذين وعدوا القائد آبو، أخلفوا بوعدهم وأداروا ظهرهم له، رغم أنهم هم من دعوا القائد آبو بأن يتجه إلى أوروبا، إلا أنهم لم يتبنوا قضية حرية القائد آبو وكردستان، وعلى أثرها تم تسليم القائد آبو للدولة الاحتلال التركي في كينيا.

المؤامرة الدولية ما زالت مستمرة

نفذت المؤامرة الدولية ضد القائد آبو لأنه صاحب فلسفة عالمية، لذا كانت القوى المهيمنة تعلم بأن فكر القائد آبو لم يكن من أجل كردستان فقط، بل كان من أجل جميع شعوب الشرق الأوسط، ولأن القوى المهيمنة أرادت تصميم الشرق الأوسط من جديد والبدء بحرب عالمية ثالثة، استهدفت القائد آبو  لأنه خلق ثورة اجتماعية، نفذوا المؤامرة الدولية ضده، فالثورة الاجتماعية التي نفذها القائد آبو، انتشرت في جميع أنحاء العالم، فالثورة الاشتراكية التي بنيت على أساس الديمقراطية، والبيئة، وحرية المرأة، تعني هزيمة الحداثة الرأسمالية، لذا كان الهدف الرئيسي لهذه المؤامرة هي الوقوف في وجه النموذج والوعي الديمقراطي.

اليوم القوى المهيمنة مصرة على استمرار هذه المؤامرة ونظام التعذيب في إمرالي، لذلك يريدون إبعاد القائد آبو عن العالم والقضاء على نضال حرية الشعوب، لذلك جعل القائد آبو فكر وفلسفته عالمياً ضد هذه المؤامرة وشدد الانتباه على قضايا المجتمع، وأفشل جميع هجمات الاحتلال التعسفية المعنوية والجسدية من خلال تمسكه بالحقائق، وفي جميع مرافعاته يحمي العالم الإنساني وحقوق الكرد، وبمسؤولية عظيمة ربط حريته بحرية شعبه وحرية جميع الشعوب، لذلك كان في الحركة في كل لحظة، إن حقيقة القائد آبو هي بأنه أفشل المؤامرة الدولية ونظام إمرالي اللذان كانوا يريدون من خلاله القضاء على القائد آبو، كما أصبح حقيقة عالمية.

عاش القائد آبو مع مجتمعه رغم أنه كان مسجوناً بين أربعة جدران، بالنسبة للقائد، التخلي عن المجتمع يعنى التخلي عن الإنسانية، كان القائد يقول: " المرء يكون موجوداَ بمجتمعه"، رغم أن القوى المهيمنة ودولة الاحتلال التركي أرادوا وضع القائد آبو ضمن عالم ضيق، لكن القائد لم يقبل بالعالم الانفرادي وأسس الكومونالية في شخص الشعب الكردي، أفشل القائد آبو المؤامرة الدولية من خلال مقاومته التاريخية في إمرالي، واليوم تناضل جميع شعوب العالم من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو وإفشال المؤامرة من خلال الأنشطة المختلفة.