وانطلقت المظاهرة من دوار الشهيد في الناحية، وجابت شوارعها الرئيسة، وسط رفع المشاركين يافطات كتبت عليها شعار المظاهرة، وأخرى كتبت عليها "لا لسيفو جديد على شعبنا السرياني الآشوري لن ننسى "1915، وبالإضافة إلى رفع أعلام المجلس العسكري السرياني والشبيبة السريانية.
وتحولت المظاهرة إلى وقفة جماهيرية لدى وصولها إلى دوار قنديل عند مداخل الناحية، تخللتها قراءة بيان باسم "حركة الشبيبة السريانية التقدمية".
واستهل البيان الذي قرئ من قبل الرئيسة المشتركة لحركة الشبيبة السريانية التقدمية مريانا عيسى، بالتطرق لما خلفته الأزمة السورية منذ بدايتها من تغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية وفي الآونة الأخيرة حشدت دولة الاحتلال التركي قواتها وبدأت بالترويج لعملية عسكرية في شمال وشرق سوريا، بهدف ضرب الأمن والاستقرار وتعايش الشعوب في المنطقة، وخلق الفوضى وتحقيق أهدافها في إعادة "العثمانية" والتحكم بمصير الشعوب.
تابع البيان "إن دولة الاحتلال تحاول عبر ذلك تغيير ديمغرافية المنطقة، وتهجير شعوبها، كما حدث في الخابور وتل تمر وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وغيرها من المناطق".
وأضاف البيان إن "دولة الاحتلال التركي، تحاول احتلال الأراضي السورية، وتعرقل حل الأزمة السورية، وفي ذلك المسعى تعتمد على "مرتزقة إرهابيين، لذا هذا المشروع خطر كبير كونه احتلال ظاهر للأراضي وعرقلة للحل السياسي والتوافق الوطني".
لفت البيان إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي بقيادة حزب العدالة والتنمية اليوم من هجمات على المنطقة وبشكل خاص على ناحية تل تمر، يهدف إلى تهجير الشعب السرياني الآشوري، كما أنها تعيد إلى ذاكرتنا ما قامت به قبل مئة عام، والتي تعرف بمجازر السيفو، من خلال قتل وذبح شعبنا وارتكاب المجازر بحقه".
أكد البيان على استمرار دعم الشبيبة للقوات العسكرية والانخراط في صفوفها للدفاع عن المنطقة "نحن حركة شبابية سريانية تقدمية نقف اليوم معاً لدعم قواتنا العسكرية والأمنية من المجلس العسكري السرياني وقوات السوتورو وقوات حماية نساء بيث نهرين، الذين دافعوا عن هذه الأرض بإيمان وجسارة وبنضال شهدائنا الذين ضحوا بدمائهم للوصول إلى حقوق شعبنا السرياني الآشوري والشعوب الأخرى".
شدد البيان "ندين ونستنكر كل سياسات الاحتلال التركي اتجاهنا ونرفض جميع أشكال الاحتلال والاستيطان والانتهاكات التي تنفذ بحق شعوبنا، من جرائم حرب بحق الإنسانية".
ناشد البيان "كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية أن تخرج عن صمتها وتتخذ مواقف فعلية لوقف جرائم الاحتلال والعدوان على مناطقنا، وندعو الجميع للعمل على إعادة السكان الأصليين لمناطقهم، وتفعيل الحل السياسي عبر القرار الأممي2254".