الفرقة الرابعة تواصل حصارها لاحياء الشيخ مقصود
تشدد الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق حصارها بين الحين والاخرعلى احياء الشيخ مقصود في حلب وذلك مع حلول فصل الشتاء وتمنع دخول المحروقات وتفرض اتاوات وضرائب عالية جداً مما يزيد من معاناة الأهالي.
تشدد الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق حصارها بين الحين والاخرعلى احياء الشيخ مقصود في حلب وذلك مع حلول فصل الشتاء وتمنع دخول المحروقات وتفرض اتاوات وضرائب عالية جداً مما يزيد من معاناة الأهالي.
حي الشيخ مقصود هو حي ذو اغلبية كردية يقع في الجهة الشمالية من مدينة حلب وتقدر مساحته الجغرافية 4 مليون متر مربع ويعتبر حياً استراتيجياً بحكم موقعه المرتفع ومع بداية الازمة السورية تصارعت عدة جهات للسيطرة على الحي وكما يعرف عن حي الشيخ مقصود بأنه من الاحياء المهمشة من الناحية الخدمية والصحية والتعليمية فشوارعها ضيقة وغير معبدة وكان التهميش الذي تتبعه حكومة دمشق حاضراً فيها بالإضافة الى الاعتقالات التي كانت تطال ابناء الحي في المناسبات القومية.
ومع بداية الاحداث السورية ف عام 2011 تشكلت مجموعات من الشبان الكرد في حي الشيخ مقصود لتتحول فيما بعد الى مجموعات منظمة اطلق عليها اسمYXG في وذلك بهدف حماية الحي من اي هجمات ان كانت من قبل فصائل المرتزقة التي تسمى بالجيش الحر السوري او من قبل التنظيمات الارهابية مثل جبهة النصرة او من دخول قوات حكومة دمشق
وبجانب هذا تأسس المجلس المحلي الذي دار الحي وكان يأمن جميع الخدمات المتعلقة بالمواطنين القاطنين في الحي فقد شهدت احياء الشيخ مقصود والاشرفية اعنف المعارك والهجمات من قبل الحكومة السورية وفصائل المرتزقة والمسمات بفصائل الجيش الحر وجميعها بائت بالفشل.
ويخضع حي الشيخ مقصود واجزاء من حي الاشرفية والسكن الشبابي لمجلس محلي يضم نظاماً مستقلاً يجمع فيها كافة المكونات وتهتم ايضاً بشؤون الاحياء وخدماتها وكانت ايضاً المنطقة الامنة لمهجري عفرين الذين هُجرو بسبب ممارسات جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها وتتعرض احياء الشيخ مقصود بين فترة وفترة الى حصار مشدد من قبل الفرقة الرابعة.
الفرقة الرابعة وممارستها الامنية على احياء الشيخ مقصود
تُعد الفرقة الرابعة هي الثانية من حيث الاهمية بعد الحرس الجمهوري ويقود الفرقة التي يقع مقرها الرئيسي في محيط حي المهجرين في دمشق ماهر الاسد الشقيق الاصغرلبشار الاسد ويصل اعداد افراد الفرقة الى 15 الف مقاتل مسلحين بشكل جيد وتدخلت هذه الفرقة في الاحداث السورية التي اندلعت عام 2011 و اتهمت بارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق الشعب السوري منذ اندلاع الثورة السورية منذ عام 2011 ومنها الحصار على احياء الشيخ مقصود وتفصل احياء الشيخ مقصود عن احياء حلب الاخرى حواجز تابعة لأمن الدولة والفرقة الرابعة التابعة لماهر الاسد مارست هذه الاجهزة الامنية التابعة لحكومة دمشق سياسة التجويع بفرض حصارها الخانق على الاحياء ومنع الشبان من الانتقال بين احياء حلب وحي الشيخ مقصود ولا تسمح ايضاً للأشخاص الذين يحملون سجلاً تجارياً بالتنقل بين الحي والاحياء الأخرى ومن جانب اخر تمنع الفرقة الرابعة ايضاً إدخال صهاريج المازوت الى الحي من دون فرض اتاوة وضرائب تصل احياناً الى اكثر من 8 مليون ليرة سورية على دخول كل صهريج للوقود الى الحي وخاصة اثناء قدوم فصل الشتاء وكم يمنع دخول الطحين مما يتسبب بإيقاف جميع الافران في الاحياء ومنع المواد الطبية من الدخول ايضاً وهذا ما يزيد من معاناة الاهالي في الحي.
وللحديث اكثر حول المعاناة التي يمر بها الاهالي في احياء الشيخ مقصود التقت وكالتنا بالإداري في مجلس حي الشيخ مقصود العام، مرعي شبلي والذي تحدث في البداية عن الحصار التي تفرضه حكومة دمشق على احياء الشيخ مقصود قائلاً " نرى الفرقة الرابعة التي تواصل حصارها على احياء الشيخ مقصود وحرمان الاهالي من الطحين والمحروقات وخاصة الان مع قدوم الشتاء وهذا ليس بجديد فأن حكومة دمشق بين الحين والاخر تواصل حصارها على احياء الشيخ مقصود.
واضاف مرعي في حديثه عن الكارثة الانسانية التي ينذر بها الحصار على احياء الشيخ مقصود ومع العلم تتعرض احياء الشيخ مقصود لمنع دخول الادوية الطبية والطحين وكما ايضاً في احياء الشيخ مقصود هناك المئات من ورشات الخياطة والتي يعمل بها عاملون من اجل لقمة العيش وطبعاً هذه الورشات تحتاج الى مولدات الكهرباء والمازوت واذا بقي الحصار مستمر فهناك الالاف من العمال سيبقون بلا عمل وجميع هذه الاشياء تؤثرعلى الشعب وخاصة في هذا الوضع الذي تمر به سوريا من غلاء الاسعار .
وفي الختام قال الاداري في مجلس الشيخ مقصود العام مرعي شبلي " ان طبيعة هذه الانظمة الشمولية تسعى دائماً الى الضغط على الشعوب فليس هناك اي ذنب للأطفال والنساء والكبار ان يعيشوا في هذه الظروف ، اننا مستمرون بالصمود سواءً في الحصار او غير حصار فأننا مؤمنين بفكر الامة الديمقراطية واخوة الشعوب والعيش المشترك
ومن جانبها قالت المواطنة فاطمة وهي من أهالي حي الشيخ مقصود ، نحن كاهالي الشيخ مقصود قاومنا في هذا الحي ورأينا جميع الانتهاكات والهجمات التي مورست على هذا الحي من قبل جميع الاطراف التي تصارعت من اجل الدخول اليها و الان نرى الحصار الذي تفرضه الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق على هذه الاحياء وعدم السماح لدخول اي مواد من المواد الطبية والمحروقات وخاصة الان نحن امام قدوم فصل الشتاء وهذا ما سيزيد من معاناتنا في الشتاء وبالإضافة الى عدم السماح لدخول الطحين والمواد الاخرى وطبعاً نحن امام كارثة إنسانية.
وبدوره قال المواطن حسين والد الشهيدة كوجين، المقاومة التي حصلت في حي الشيخ مقصود هي حرب الشعب الثورية التي دافعنا من خلالها عنها بكل الأسلحة البسيطة و قاومنا حتى الرمق الاخير ونرى الان الحصار الممنهج الذي تفرضه الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق هذا الحصار الخانق والذي يؤدي الى معاناة للأهالي القاطنين في الحي كما ويتسبب ايضاً ارتفاع نسبة البطالة في الحي.
وفي الختام قال المواطن حسين نحن ابناء هذا الوطن ولسنا غرباء ونعيش في هذه الاحياء منذ سنوات عديدة وقد حافظنا على هذا الاحياء من جميع الهجمات ونحن اليوم نعيش في ظل غلاء الاسعار وتدهور الوضع الاقتصادي وفوق جميع هذا الامور التي نعيشها حكومة دمشق تفرض حصارها الخانق علينا لا يوجد لدينا شيء لا كهرباء ولا غاز ولا طحين الوضع في هذا الاحياء يذهب نحو الأسوء نطالب جميع المنظمات الدولية والانسانية بالضغط على حكومة دمشق برفع الحصار عن هذه الاحياء .