الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة تحيي ذكرى انتفاضة قامشلو
أحيت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة الذكرى السنوية الحادية والعشرين لانتفاضة 12 آذار 2004، ودعت إلى نبذ الفتنة وتعزيز الأخوة بين الشعوب.
أحيت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة الذكرى السنوية الحادية والعشرين لانتفاضة 12 آذار 2004، ودعت إلى نبذ الفتنة وتعزيز الأخوة بين الشعوب.
أدلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة ببيان بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والعشرين لانتفاضة قامشلو، قرئ في ملعب 12 آذار، باللغتين الكردية والعربية من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، هيفي أحمد وعز الدين كدو.
وسط رفع صور شهداء الانتفاضة شارك المئات من أهالي مدينة قامشلو، وممثلين عن الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، بالإضافة إلى فرق كرة القدم التابعة لقوى الأمن الداخلي، وفريق ستيرك، وفريق سردم، في قرات البيان.
استُهل البيان باستذكار شهداء انتفاضة 12 آذار 2004 في ذكراها الحادية والعشرين، والتذكير بالمجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين من قبل النظام السوري (البعثي). وجاء فيه:
"يُصادف الثاني عشر من آذار الذكرى السنوية الحادية والعشرين لانتفاضة قامشلو، في هذا اليوم حاول النظام البعثي البائد إشعال فتنة طائفية عربية كردية، وذلك عبر أذنابها بهدف تمرير مخططاتها العدائية للتعايش السلمي بين المكونات، ولكن هذه الانتفاضة وعلى الرغم من محاولات الفتنة، إلا أنها استطاعت من كسر حاجز الخوف والقمع، وتجاوزت مدينة قامشلو لتمتد إلى حلب وكوباني ودمشق وعموم مناطق الجزيرة.
هذه الانتفاضة شكلت منطلقاً ونقطة أنبعاث لثورة 19 تموز التي اندلعت في شمال وشرق وسوريا وبتكاتف كافة المكونات من كرد وعرب وسريان والأرمن والآشوريين، وتمكنت عبر تلاحم هذا الفوسيفساء الجميل من إيصال المنطقة إلى بر الأمان ودحضت بموجبها جميع المخططات التي استهدفت المنطقة، ووقفت بمواجهة القمع والقتل والاضطهاد الذي مارسه نظام البعث طيلة عقود في سوريا، وبفضل تبني فكر الأمة الديمقراطية المستند لإخوة الشعوب من القضاء على اعتى تنظيم إرهابي المتمثل بمرتزقة داعش وداعمها الاحتلال التركي.
هذه الانتفاضة التي خلفت وراءها 21 عاماً من المقاومة والتي تكللت بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية، ساهمت أيضاً برفع مستوى التماسك بين المكونات، حيث تمثل هذه الإدارة تحولاً تاريخياً مهماً وإنجازاً لكل المكونات في شمال وشرق سوريا، ووضعت حداً لسياسة الفتنة والنعرات الطائفية.
لقد كسرت انتفاضة 12 آذار عقلية الهيمنة، وتصدى شعبنا بصدره العاري وابل الرصاص الحي، وأنشأ مفهوماً جديداً في مواجهة الإبادة والقمع، وأثبت أنه دون حل القضية الكردية في سوريا، ودون مراعاة حقيقة مناطق شمال وشرق سوريا، ودور مكوناتها وتثمين نضالهم في بناء نموذج ديمقراطي ومكافحة الإرهاب والتطرف لا حل ولا استقرار حقيقي في سوريا، فمناطقنا بوابة الحل نحو استقرار عموم سوريا.
هذا الإيمان المنبعث من قوة التكاتف بين المكونات، كانت السبب في التوافق الذي جرى في العاشر من شهر آذار الجاري بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق الحالية بعد سقوط وانهيار النظام البعثي البائد، ومن هذه الاتفاقية نؤكد بأننا ماضون بكل ما نملك من إمكانيات وعزيمة وقوة نحو مساندة ودعم تطلعات شعبنا وتحقيق أهدافه في الديمقراطية والبناء المجتمعي، وبناء سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية واحدة موحدة".