أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً، اليوم، بمناسبة يوم اللغة الكردية المصادف في 15 أيار من كل عام.
الإدارة الذاتية الديمقراطية أكدت: "أن اللغة هي الذاكرة المشتركة للمجتمعات، والهوية الأساسية لكل شعب، وهو حق أساسي لكل شعب، بل هي من أكثر الحقوق شرعية، ومنع لغة الأم، تمَّ وصفه وتعريفه في اتفاقيات الأمم المتحدة والاتفاقيات الأوروبية على أنها إبادة جماعية للثقافة، لكن الشعب الكردي حُرم من هذا الحق، حق التعلم والتحدث بلغة الأم، وتعرّض لممارسات الإبادة الثقافية وسياسات تشويه إنكار اللغة الكردية، من خلال السياسات التي مارستها الدول الحاكمة على كردستان، ولكن الشعب الكردي استطاع الحفاظ على بقائه ووجوده من خلال الحفاظ على لغته، على الرغم من هذه السياسات".
وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن الخامس عشر من أيار الذي هو يوم اللغة الكردية، هو يوم التوعية ضد سياسات الإبادة الثقافية، ويوم يجدد فيه الشعب الكردي إصراره على المقاومة ضد هذه السياسات.
ونوهت الإدارة الذاتية الديمقراطية: "إنَّ ثورة الـ 19 من تموز كما هي ثورة سياسية واجتماعية وعسكرية بالنسبة للشعب في شمال وشرق سوريا، فهي ثورة ثقافية في الوقت ذاته، أيَّ ثورة ضد كافة سياسات الإنكار والإبادة الثقافية، وقد تمكّن شعبنا الكردي من خلال مؤسساته الخاصة باللغة، ابتداءً من مؤسسة اللغة الكردية، وصولاً إلى هيئة التربية والتعليم، من المضي بخطوات كبيرة ومهمة في هذا السياق، فاليوم الشعب الكردي في شمال وشرق سوريا، يتعلم بلغته وبكل حرية، كما أنَّ اللغة الكردية هي لغة رسمية في إقليم شمال وشرق سوريا، إلى جانب اللغتين العربية والسريانية".
وبيّنت الإدارة الذاتية الديمقراطية: "وهنا يجب ألّا ننسى بأن الفضل في كل ذلك يعود في المقام الأول إلى التضحيات العظيمة التي قدمها شهداؤنا، ومقاومة شعبنا في الميادين كافة، وكذلك الميراث الثقافي الذي صانه وحافظ عليه شعبنا".
وتقدمت الإدارة الذاتية الديمقراطية بالتهنئة إلى الشعب الكردي، وجميع العاملين في مجال اللغة الكردية وتطويرها، وقالت: "إننا نؤكد في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق وسوريا، بأن عملنا الدؤوب سيستمر؛ لتكون اللغة الكردية ليست رسمية في إقليم شمال وشرق سوريا فحسب، بل في كل مكان يوجد فيه الكرد في سوريا".