احياء الذكرى الـ 64 لمجزرة سينما عامودا
استذكر أهالي مدينتي عامودا وحلب، شهداء مجزرة "سينما عامودا".
استذكر أهالي مدينتي عامودا وحلب، شهداء مجزرة "سينما عامودا".
في مثل هذا اليوم عام 1960 شهدت مدينة عامودا مجزرة في حريق سينما عامودا المعروفة باسم (شهرزاد)، والتي راح ضحيتها أكثر من 280 طفلاً أغلبهم من الكرد، وعلى الرغم من مرور السنين إلا أن تفاصيل المجزرة مازالت عالقة في أذهان الذين عايشوها، كما ألّف العشرات من المثقفين كتباً وقصائد عن المجزرة.
في هذا السياق، نظّم مركز الثقافة والفن في مدينة عامودا فعالية؛ استذكاراً لشهداء مجزرة سينما عامودا بانضمام أعضاء وعضوات المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية وهيئة الثقافة والفن وأعضاء كومين فيلم روجآفا وأعضاء حركة هلال زيرين ومزوبوتاميا، وذلك في موقع السينما.
وعُلق في مكان السينما لوحات فنية مختلفة تجسد المجزرة.
بدأت مراسم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم أدلي ببيان من قبل أعضاء كومين فيلم روجآفا، قرأه عضو كومين فيلم روجآفا هشيار مراد.
وأكد البيان: "في كثير من المجتمعات يتم استهداف الأطفال لأنهم مستقبل المجتمع، وقد تم استهداف أطفال مدينة عامودا حيث ذهب الأطفال لحضور فيلم "في منتصف الليل" الذي يتحدث عن حرب الجزائر وبعدها تم اغلاق الأبواب من قبل عساكر وبإشعال ستار السينما راح ضحيتها 280 طفلاً من مدينة عامودا وقد مر 64 عاماً على هذه المجزرة ولم يتم معاقبة الفاعلين حتى الآن".
وقالت إدارية حركة هلال زيرين منال جولي: "لقد كان حدثاً مؤلماً هدفه إبادة الكرد".
وألقى عضوا اتحاد المثقفين، آرشك بارافي وبشير ملا نواف أبيات شعر تتحدث عن المجزرة.
وانتهت المراسم بغناء الفنان علي منصور أغاني عن المجزرة.
وتخليداً لذكرى شهداء المجزرة، ينشئ اتحاد البلديات دار سينما في مدينة عامودا ولا زالت أعمال البناء مستمرة.
حلب
في السياق، أدلت لجنة التدريب والتعليم في المجتمع الديمقراطي بمدينة حلب، ببيان أمام مدرسة جودي أمانوس في حي الأشرفية بحلب، بحضور طلاب المدرسة، قرئ من قبل الطالب حبيب يحيى محمد.
وجاء في نص البيان "قبل 64 عاماً، حُرق أطفال الكرد في سينما عامود وإلى الآن لم يكشف عن مرتكبي هذه المجزرة ومعاقبتهم".
وذكر البيان تفاصيل المجزرة "في 13 تشرين الثاني 1960، فقد 280 طفلاً كردياً حياتهم عندما ذهبوا إلى سينما عامودا، حيث قام معلمو نظام البعث بجمع الأطفال الأكراد لمشاهدة فيلم مصري، بهدف دعم الثورة الجزائرية ضد فرنسا، على الرغم من أن الفيلم لم يكن مخصصاً للأطفال".
وأكد البيان "لم تقم السلطات زمن الاتحاد السوري المصري، بالتحقيق، ولا الحكومات السورية التي جاءت بعد ذلك، ولم تبدِ أي موقف، ثم سجلت السلطات الحادثة ضد مجهول، وعلى الرغم من تضارب الأدلة التي تظهر أن هذا الحدث كان مخططًا له، لم يُفتح أي تحقيق بشأن المجزرة".
وبعد الانتهاء من قراءة البيان ردد الحضور "الشهداء خالدون".