واستشهد يوم أمس المهجر زهير عبد الرحمن محمد البالغ من العمر 36 عاماً متأثراً بإصابته جراء مجزرة تل رفعت التي وقعت في الـ 24 من آب الجاري نتيجة استهداف مسيّرة تركية لسوق ناحية تل رفعت.

وتجمع اليوم المئات من أهالي إقليم عفرين أمام مشفى آفرين في ناحية فافين لاستلام جثمان الشهيد زهير.

وبعد استلام جثمان الشهيد انطلق موكب التشييع المؤلف من مئات السيارات إلى مزار الشهداء في ناحية فافين.

وبعد وصول الموكب إلى المزار وقف المشيعون دقيقة صمت ومن ثم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين هاجر محو كلمة أشارت فيها إلى أن المحتلين يحاولون بشتى الوسائل إبادة شعوب المنطقة: "كما نعلم فإن هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تستهدف كردستان أجمعها وغايتهم هي إبادة الشعوب المتواجدة فيها والتخلص منهم".

وأضافت هاجر: "ولكن لا أحد يمكنه إبادتنا لأننا نتخذ من المقاومة سبيلاً لنا لصد هجمات المحتلين وإدامة وجودنا".

ومن جهته أكد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين محمد عبدو خلال كلمته بأن المقاومة هي خيارهم الوحيد لمواجهة الأعداء: "إن المقاومة والنضال هو خيارنا الذي لن نتخلى عنه مهما حاول الأعداء  ترهيبنا وقتلنا وارتكاب المجازر بحقنا".

ولفت عبدو إلى أنهم سيقاومون في مقاطعة الشهباء حتى تحرير مقاطعة عفرين المحتلة: "مر علينا أكثر من أربعة أعوام ونحن مهجرون إلى مقاطعة الشهباء، ونحن سنبقى فيها ما دام السبيل الوحيد لتحرير عفرين هو المقاومة ".

وبعد ذلك قرأت عضوة مجلس مقاطعة عفرين ليلى حفطارو وثيقة الشهيد. ومن ثم وري جثمان الشهيد الثرى وسط زغاريد الأمهات.