​​​​​​​استذكار النساء الثوريات في شمال وشرق سوريا

استذكر أهالي شمال وشرق سوريا النساء الثوريات، ساكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى شايلماز، شهداء مجزرة باريس الأولى، 9 كانون الثاني 2013، مؤكدين على الانتقام للشهداء.

خرجت مظاهرات منددة بمجزرتي باريس الأولى والثانية في مدن كوباني، ومنبج، والطبقة وحلب، وذلك في الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة باريس الأولى.

كوباني

انطلقت المظاهرة التي نظمت في مدينة كوباني، تحت شعار "بروح ساكينة وأفين سنحاسب القتلة"، بمشاركة الآلاف من أهالي إقليم الفرات من ساحة المرأة الحرة صوب دوار السلام قرب بوابة "مرشد بينار" الحدودية مع باكور (شمال كردستان).

ورفع المتظاهرون صور شهداء مجزرة باريس الأولى والثانية، وسط ترديد "الموت للفاشيين"، "وعدنا هو الانتقام"، وشعار "Jin, Jiyan, Azadî"، ولدى وصولهم إلى دوار السلام وقفوا دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، زوزان بكر، كلمة أكدت فيها "صمودنا هنا هو رسالة لكل مستبد قال إنه سيكسر إرادة المرأة عبر المجازر، لكننا نقول لعدونا: سننتقم لشهدائنا".

وأضافت: "يرتكبون بحقنا المجازر، لكننا تخطينا كل ذلك؛ بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لأن الوقت وقت الحرية، وقت النهوض، ولن يستطيع أحد إبعادنا عن درب الحرية، وسنمضي على طريق الشهيدات ساكينة جانسيز ورفيقاتها".

وأكدت زوزان أن "المرأة في كردستان كسرت حاجز الخوف، بفضل المناضلات الشهيدات وفي مقدمتهن ساكينة جانسيز"، مطالبة في ختام حديثها، الحكومة الفرنسية منع المجازر التي ترتكب بحق الكرد داخل أراضيها.

وانتهت المظاهرة بترديد شعار "المقاومة هي الحياة".

منبج

خرج أهالي مدينة منبج وريفها وعضوات المؤسسات النسائية واتحاد المرأة الشابة، وحركة الشبيبة الثورية السورية في مظاهرة؛ استذكاراً لشهداء مجزرتي باريس الأولى والثانية والتنديد بمجازر دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة.

رفع المشاركون خلالها يافطة كتب عليها "نطالب الحكومة الفرنسية والمنظمات الحقوقية بالتحقيق والكشف عن مرتكبي جرائم القتل بحق النشطاء السياسيين في باريس"، وصور القائد عبد الله أوجلان وشهداء وشهيدات مجزرتي باريس الأولى والثانية.

انطلقت المظاهرة من دوار الميزان وصولاً إلى دوار المصب وسط المدينة، وسط ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة المرأة " Jin، Jiyan، Azadî"، وأخرى ترفض الاحتلال التركي للأراضي السورية "لا لاحتلال التركي".

ولدى وصولهم إلى دوار المصب، وقفوا دقيقة صمت؛ إجلالاً لأراوح الشهداء، ثم استذكرت عضوة دار المرأة في خط الفارات، أمينة الجراح، شهداء وشهيدات مجزرتي باريس الأولى والثانية، وأكدت أن نضال المناضلة، ساكينة جانسيز ترك بصمة في تاريخ نضال المرأة من أجل الحرية، وعاهدت بالسير على خطاهن.

من جانبه، قال الرئيس المشترك لحركة الشبيبة الثورية السورية في منبج وريفها، أحمد الجميلي "نقف صفاً واحداً ضد كافة مجازر الاحتلال التركي بحق أهلنا ورفاقنا في أجزاء كردستان الأربعة"، مطالباً "السلطات الفرنسية بالكشف عن مرتكبي مجزرتي باريس الأولى والثانية"، لتختتم المظاهرة بترديد الشعارات التي تدعو لوقف المجازر والإبادات بحق الشعوب.

الطبقة

وخرج أهالي مدينة الطبقة في مظاهرة، نظمت من قبل مكتب تجمع نساء زنوبيا والتي انطلقت من أمام حديقة الشهيدة هفرين خلف حمل المتظاهرون خلالها يافطات كتب عليها "سنحارب على نهج الشهداء وسننتقم للمرأة"، "استهداف الشهيدات هو استهداف لحقيقة المرأة" وسط هتافات تحيي مقاومة المرأة وتندد بجرائم الاحتلال التركي.

ولدى وصولهم أمام مكتب تجمع نساء زنوبيا وسط المدينة، وقفوا دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الإدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا، نور الحفني، كلمة استذكرت فيها المناضلة، ساكينة جانسيز ورفيقاتها وأكدت على محاربة جميع المخططات والهجمات ضد نهج الشهداء".

من جانبها، ألقت مستشارة الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، إيلام المحمد كلمة بينت فيها "أن الشهيدة ساكينة جانسيز ورفيقتيها ناضلتا للوصول إلى تحرير المرأة من الظلم والعبودية".

مشددة على ضرورة تكثيف الجهود لإعلاء صوت الحق ومحاسبة مرتكبي مجزرتي باريس الأولى والثانية.

واختتمت المظاهرة بترديد شعار "عاشت مقاومة المرأة".

حلب

وخرجت المئات من النساء وعضوات وممثلات عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب في مظاهرة، نظمت من قبل مؤتمر ستار واتحاد المرأة الشابة؛ للتنديد بمجزرتي باريس الأولى والثانية.

رفعت خلالها المشاركات صور القائد عبد الله أوجلان، وصور شهداء وشهيدات المجزرتين، ويافطات كتب عليها " "Jin, "Jiyan, Azadî و "لا للعنف ضد المرأة"، و "مقاومة الشعوب تنهي المؤامرة".

انطلقت المظاهرة من أمام قبو ياسين في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، وجابت شوارع الحي، وسط ترديد "سارا وروجبين وروناهي Jin, Jiyan, Azadî"، و"لتموت الفاشية التركية"، وصولاً إلى ساحة الجبانات الواقعة في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في حلب.

ولدى وصولهن، وقفت المشاركات دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت سعاد حسن، كلمة باسم مؤتمر ستار شجبت فيها صمت فرنسا أمام مجازر الاحتلال التركي على أرضها، وأكدت أن دولة الاحتلال التركي تستهدف النساء في الدول الأوروبية عبر استخباراتها، وبالمقابل فإن تلك الدول لا تضع حداً لها. كما عاهدت سعاد حسن بالانتقام لهن.

بدورها، أكدت عضوة اتحاد المرأة الشابة، علياء محمد، أن الهجوم الذي استهدف المناضلة الثورية، ساكينة جانسيز (سارا) ورفيقتيها ليلى شايلمز (روناهي) وفيدان دوغان (روجبين)"، كان هدفه استهداف فكر وأيديولوجية تحرير المرأة؛ لأن الاحتلال التركي يهاب شخصية المرأة الحرة الرافضة لذهنية الدولة السلطوية والنظام الحاكم".

واختتمت المظاهرة بترديد شعارات "سارا وروجبين وروناهي Jin, Jiyan, Azadî"، و"لتموت الفاشية التركية".