أهالي الحسكة يشيعون جثماني مقاتلي المجلس العسكري السرياني

وريا جثماني مقاتلي المجلس العسكري السرياني، راضي مزعل عثمان "عيسى" ويوسف محسن المتراس "نينوس"، الذين استشهدا في هجوم لدولة الاحتلال التركي، في مزار الشهداء السريان الآشوريين في الحسكة.

استلم أهالي مدينة الحسكة من العرب، والكرد، والسريان، والآشور، والأرمن جثماني مقاتلي المجلس العسكري السرياني، من أمام مجلس عوائل الشهداء، واتجهوا عبر موكب ضم العشرات من السيارات المزينة بصور الشهدين صوب مزار الشهداء السريان الآشوريين في المدينة.

وكان المجلس العسكري السرياني قد أعلن خلال بيان في يوم الـ13 من أب/أغسطس استشهاد المقاتلين في هجوم للاحتلال التركي على قريتي "الدردارة، وقبور القراجنة" التابعتين لناحية تل تمر.

مع وصول المشيعين إلى المزار بدأت مراسم التشييع التي نظمت من قبل مؤسسة عوائل الشهداء السريان الآشوريين، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تزامن مع عرض عسكري قدمته قوات السوتورو.

خلال المراسم تحدث عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني أفرام إسحاق، وقال "منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن، هناك الكثير من الأطراف الدولية تحاول الوصول إلى أهدافها ومصالحها على حساب دماء أبنائنا ووجودنا".

وأضاف "منذ البداية وأبناء المنطقة يدافعون عن أراضيهم ومناطقهم، وعن العيش المشترك المتحقق بين كافة مكونات شمال وشرق سوريا، بفضل المشروع الناجح الذي يضم جميع المكونات تحت سقف واحد وهو الإدارة الذاتية".

تطرق أفرام إسحاق إلى التهديدات التركية المستمرة الهادفة إلى القضاء على الشعوب المتعايشة معاً في ظل الإدارة الذاتية، وقال: "شعوب شمال وشرق سوريا مسالمة، وتريد العيش بحرية وكرامة، شعبنا يريد ترسيخ نظام ديمقراطي، ومن أجل ذلك اختلطت دماء أبناء كافة المكونات مع بعضها البعض".

بدوره قال الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء السريان، يعقوب حانون، "اليوم نزف بطليْن الى قافلة الشهداء. الشهداء ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل العيش بعز وكرامة، ووقفوا في وجه العدوان ووحشية المحتل التركي".

وأشار إلى أن "دولة الاحتلال التركي ومرتزقته يستهدفون المواطنين من أطفال ونساء بقصفهم البربري، وأمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، لكنهم صامتون حيال جميع هذه الانتهاكات بحق أبناء المنطقة".

من جهته أكد الناطق باسم المجلس العسكري السرياني ماتاي حنا، أن هدف دولة الاحتلال التركي من تهديداتها المستمرة، وقصفها الهمجي الذي يطال قرى المكون السرياني الآشوري، هو إنهاء وجود المكون السرياني الآشوري، واقتلاعه من جذوره الثقافية والتاريخية الأصلية".

وعاهد الناطق باسم المجلس العسكري السرياني في ختام كلمته، عوائل الشهداء والمشيّعين بالسير على خطا الشهداء حتى تحرير كافة المناطق المحتلة من يد المحتل التركي ومرتزقته.

لتنتهي المراسم بقراءة عضوة مؤسسة عوائل الشهداء السريان، حسنا أيلو، وثيقتي الشهيدين وتسليمها لذويهما، ليوارى بعدها جثمانا الشهيدين راضي مزعل عثمان ويوسف محسن المتراس الثرى في مزار الشهداء السريان الآشوريين.