تحت شعار "لا للاحتلال والتغيير الديمغرافي" خرج المئات من أهالي ناحية الدرباسية الحدودية التابعة لمقاطعة الحسكة، بمختلف شرائحها المجتمعية في مظاهرة مناهضة لتهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، ومنددين بصمت الأطراف الضامنة لعمليات وقف "إطلاق النار" "روسيا، الولايات المتحدة الأميركية".

توجهت المظاهرة التي انطلقت من أمام مركز الشبيبة وسط الناحية، نحو شارع السوق المركزي، وسط ترديد شعارات منددة بهجمات دولة الاحتلال التركي، وصمت الدول الضامنة، ورفع صور القائد أوجلان، وأعلام مجلس عوائل الشهداء، ويافطات كتب عليها "أردوغان قاتل الأطفال"، "لا لإرهاب الدولة التركية"، "من حقنا العيش بسلام"، "تسقط الخيانة".

لدى وصول المظاهرة إلى سوق الناحية المركزي، تحولت إلى وقفة احتجاجية، تخللها إدلاء مؤتمر ستار ببيان، قرئ من العضوة نسرين معمي.

جاء في مستهل البيان: "إن هجمات دولة الاحتلال التركي هي محاولة لإعادة إحياء عهدها العثماني من جديد، ترتكب بشكل يومي المجازر بحق مكونات شمال وشرق سوريا، واستهداف الأطفال الأبرياء".

واستنكر البيان هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، واستهدافه بشكل مباشر قياديات في وحدات حماية المرأة  YPJالمناضلات اللواتي حاربن خلال ثورة 19 تموز حتى عرفت هذه الثورة بثورة المرأة، معاهداً بالانتقام للشهداء والبقاء على أرضهم وعدم التخلي عنها.

طالب البيان المجتمع والقوى الدولية بتحمّل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه ما يتعرض له أهالي شمال وشرق سوريا من هجمات ومجازر على يد دولة الاحتلال التركي، وفرض حظر جوي على المنطقة؛ لعدم السماح للاحتلال بقصف أهالي المنطقة بالطائرات المسيّرة.

وانتهت المظاهرة بترديد المتظاهرين شعارات منددة بالاحتلال التركي "لا للاحتلال التركي، تركيا دولة إرهاب، تركيا تقتل الأطفال"، وشعارات تؤكد البقاء والتشبث بالأرض "لن نرحل، لن نغادر، لن نترك أرضنا للاحتلال، سننتصر".