زار وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة بمؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية مخيم الهول للاطلاع على الأوضاع الأمنية والإنسانية فيها بعد إطلاق عملية "الإنسانية والأمن" من قبل قوى الأمن الداخلي للقضاء على تحرك خلايا مرتزقة داعش النشطة داخل المخيم.
وناقشت الإدارة الذاتية مجمل الأوضاع التي يشهدها مخيم الهول مع إدارة المخيم التي بدورها سردت للوفد مجريات الأوضاع الأمنية والإنسانية وازدياد أنشطة خلايا داعش وتأثيرها على المنطقة والعالم بعد تصاعد التهديدات التركية على المنطقة.
وبعد الانتهاء من النقاشات التي جرت بين الطرفين، أدلت الإدارة الذاتية ببيان إلى الرأي العام من داخل المخيم، قرأه الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة طلعت يونس.
وقال طلعت يونس إن خطر خلايا داعش يزداد على مناطقنا في ظل قيامهم بأعمال إرهابية وخلق حالة من الفوضى داخل المخيم، وأضاف: "هذه الأعمال الإرهابية تزايدت مع محاولات الهجمات والتهديدات التركية على المنطقة".
وبين يونس أنه في الفترة الأخيرة وبعد تصاعد الهجمات التركية الاحتلالية على المنطقة رأينا كيف تحركت خلايا داعش النائمة ضد مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة في مخيم الهول، في وقت تنظم عائلات وخلايا داعش أنفسهم في المخيم فهم يريدون بهذه المحاولات ضرب أمن واستقرار مناطقنا.
وأضاف يونس "بدأت المرحلة الثانية لعملية قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية معاً لدرء الخطر الحاصل، وما عمليات القتل اليومية إلا إحياء لمرتزقة داعش من جديد في مناطقنا".
ونوه يونس إلى أن داعش يشكل خطراً "على مناطقنا والعالم، بحيث لم يقم المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية بمسؤولياتهم وواجباتهم حتى الآن"، وقال: "خطر هذا المخيم وحمل هذا المخيم يشكل عبئاً على الإدارة الذاتية، لذلك نناشد جميع القوى الدولية والتحالف إيجاد حل لهذه المعضلة".
ودعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة طلعت يونس المجتمع الدولي والدول المعنية لتحمل مسؤولياتهم وإعادة عائلات مرتزقة داعش إلى بلادهم، كذلك دعا القوى الدولية إلى إنهاء خطر داعش واتخاذ موقف حازم وقوي ضد الدولة التركية التي تساند وتدعم هذه الخلايا وأقامت علاقات معها.
وتوجه طلعت يونس بالشكر لجميع القوى الأمنية والعسكرية المشاركة في عملية "الإنسانية والأمن"، وقال: "نتأمل وننتظر نتائج جيدة لنستطيع إيقاف هذا الخطر وإبعاده عن مناطقنا والعالم، وحل هذه المعضلة مع القوى الدولية والمؤسسات الإنسانية".