أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اليوم بياناً إلى الرأي العام، حيال سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وفتحه الطرق أمام جيش الاحتلال التركي نحو الجبهات، جاء فيه:
"إن فشل الحكومة التركية في سياستها الداخلية والخارجية، وفقدانها للتأييد الشعبي في تركيا جعلتها أكثر شراسة وعدوانية، وتريد الدولة التركية الفاشية أن تقضي على أمل الشعب الكردي في العيش بحرية وكرامة، وتعمل على حرب إبادة وتصفية معلنة والقضاء على كل كردي يناضل من أجل وجوده وهويته.
إن المقاومة البطولية للكريلا في جبال كردستان وما يبديه مقاتلو الحرية من إرادة فولاذية ضد السياسات الفاشية التركية وتجاوزاتها من خلال استخدام الأسلحة المحرمة دولياً والأسلحة الكيماوية، تعد ملحمة تاريخية هزت أركان الفاشية وعملائها.
إن هذه المقاومة والنضال الذي تبديه مقاتلات “وحدات المرأة – ستار” وقوات حماية الشعب تشكل صفحة ذهبية في تاريخنا ويجب أن نتضامن بشكل كلي معهم وأن نكون يد العون لهم، فلولاهم لتعرض الكرد لإبادة جماعية، وتم القضاء عليهم خلال النصف الأخير لهذا القرن، وهم الذين قاموا بحماية قيم الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان ضد سياسات الاحتلال وضد داعش واليوم ضد الفاشية التركية.
أكد "اليوم ونتيجة هذه المقاومة التاريخية يتعرض الجيش التركي لضربات مميتة ويجتر الهزيمة كل لحظة، لذلك ومن أجل التهيئة لاستخدام الأسلحة الثقيلة فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK يقوم بفتح الطرق أمامها نحو الجبهات، هذه الطرق التي لن تخدم سوى الاحتلال التركي هو عمل مشين ومنافي لكل القيم الوطنية للشعب الكردي، وهو دعم للعدو الذي يستهدف شعبنا في كل لحظة، في الوقت الذي كان عليه مساندة الكريلا والمقاومة إلى جانبهم".
شدد البيان "عملهم هذا هو بمثابة طعنة في الظهر، وخيانة بحق التضحيات التي تقدمها يومياً فتيات وشبان شعبنا الأبيّ، لذلك ندعو شعبنا إلى الوقوف ضد هذا العمل وإبداء ردة الفعل الوطنية ضد هذه السياسات التي طالما منحت العدو القوة وأنقذته من الهزيمة.
كما ندعو شعبنا في جنوب كردستان أن يقف مع الكريلا ومقاومتها البطولية. وأن يرفع صوته ضد سياسة الإبادة هذه، وليعلم العدو والصديق أن الشعب الكردي لن يتخلى عن أبطاله وسيقوم بكل ما في وسعه لتحقيق الانتصار وهزيمة أعدائنا ولن تلين إرادتنا مهما كانت المؤامرات والهجمات والنصر سيكون حليفنا لا محال".