تجمع الأهالي أمام مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، وساروا في موكب مؤلف من عشرات السيارات إلى مزار الشهداء في ناحية الشدادي.

قدم مقاتلو الحماية الذاتية عرضا عسكريا، ثم تلاه كلمة لعضو مجلس عوائل الشهداء، عبد المجيد عبد الله، أعرب خلالها عن تعازيه وقال: "شهدائنا يضحون بأنفسهم من أجل حرية وكرامة شعوب شمال وشرق سوريا، الشهداء قادتنا ولا ننسى تضحياتهم، كما ونعد بأن نسير على خطاهم حتى تحقيق النصر"

ومن جهته، عزى القيادي في قوات الحماية الذاتية، عبد الحميد حسكة، باستشهاد رفيقه علي المسلط وقال: "الدولة التركية المحتلة تهاجم بالطائرات المسيرة بهدف تقويض السلام والاستقرار في المنطقة، وضرب الإدارة الذاتية التي تأسست بجهود مكونات المنطقة، حيث تستهدف المدنيين والمقاتلين في شمال وشرق سوريا "

وعاهد عبد المجيد حسكة في نهاية حديثه بالسير على طريق الشهداء والرد على هجمات الدولة التركية المحتلة على شمال وشرق سوريا، وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركية تستخدم أساليب قذرة لتخويف السكان وتابع: "هذه الطريقة لن تنقص شيء من اصرارنا على المقاومة وانتصار قوات سوريا الديمقراطية"

وبعد الكلمات، قرأ عضو مجلس عوائل الشهداء ماجد الدخيل وثيقة الشهادة وسلمها لذويه، ثم ووري جثمان الشهيد الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.

قامشلو

قدم المئات من اهالي مقاطعة قامشلو وممثلي المؤسسات المدنية والعسكرية ومؤتمر ستار تعازيهم لأسرة المقاتل في وحدات حماية الشعب باور رضوان عنز (جيا قامشلو) وعائلة المواطن أديب علي الذين استشهدا في العاشر من الشهر الجاري نتيجة هجوم جوي لجيش الاحتلال التركي على سيارة في قرية ملا سباط غرب قامشلو، حيث نصبت خيمة العزاء أمام مبنى بلدية الشعب في بلدة كرباوي التابعة لمقاطعة قامشلو، وزينت خيمة العزاء بصور الشهيدين باور عنز وأديب علي وصور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وأعلام مجلس عوائل الشهداء.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تحدث بعدها باسم مجلس عوائل الشهداء، محمد خليل، الذي  أشار إلى المقاومة الكردية من الماضي وحتى الآن، وقال: "هذه هي الانتفاضة الثامنة والعشرون للكرد. ومع ثورة حزب العمال الكردستاني بقيادة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وإطلاق الرصاصة الأولى من قبل رفيقنا عكيد، كسرنا جدار الخوف وأظهرنا روح المقاومة، قاومنا وسنقاوم". وأوضح محمد خليل أن الدولة التركية تحاول استهداف تجربة روج آفا من خلال شن الهجمات على شمال وشرق سوريا وعبر جواسيسها ومرتزقتها.

وقال خليل إنهم وجهوا ضربات قوية لدولة الاحتلال التركي، لذلك كثفت هجماتها على جبال كردستان و روج آفا، وعاهد خليل بالسير على طريق الشهداء حتى تحقيق النصر.

من جانبه وباسم القوات العسكرية، قال نذير صوفي، إنهم مستعدون لمقاومة هجمات دولة الاحتلال التركي، وصرح صوفي أنه إذا أرادت الدولة التركية الفاشية معرفة تاريخ الكرد في المقام الأول، فيجب على أردوغان العودة إلى كمال بير وحقي قرار والشيخ سعيد وآلاف الأشخاص مثلهم.

وأعرب الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) ، غريب حيسو، عن تعازيه لعائلة الشهيدين وقال: "على كل من ينادي بالثورة أن يعرف أن لا شيء بدون ثمن، للثورة معايير أخلاقية وتحتاج لتضحيات ثمينة لتحقيق الأهداف "

وذكر حسو أن قفزة 15 آب هي بداية الكفاح المسلح لتحقيق النصر منذ 39 عاما، وتابع: "قبل ذلك، لم يكن لدينا شيء، لقد أزالوا عنا الوضع الصعب والقمع،  من الآن فصاعدا، سنتخذ خطوات كبيرة "

وتحدثت العضوة التنفيذية في مؤتمر ستار شيرين علي مشيرة إلى أهمية السير على طريق الشهداء وتعزيز خط النضال من أجل تحقيق الحرية.