ذوو الضحايا: "لن نخرج إلا الى عفرين"
أكد ذوو المصابين الذين تعرضوا لهجوم مسيرة انتحارية للاحتلال التركي في بلدة تل رفعت، اليوم، لوكالة "هاوار" للأنباء، ان تركيا لن تستطيع النيل من إرادتهم وقالوا: "لن نخرج إلا الى عفرين".
أكد ذوو المصابين الذين تعرضوا لهجوم مسيرة انتحارية للاحتلال التركي في بلدة تل رفعت، اليوم، لوكالة "هاوار" للأنباء، ان تركيا لن تستطيع النيل من إرادتهم وقالوا: "لن نخرج إلا الى عفرين".
تعرض الكومين 16 في ناحية تل رفعت، بعد ظهر اليوم، للاستهداف من قبل طائرة مسيرة انتحارية تابعة لدولة الاحتلال التركي، أسفر ذلك ، عن إصابة 9 أشخاص منهم 7 أطفال وهم:" دنيا عثمان 6 أعوام، محمود غريب مامو 6 أعوام، حسين جمال قاسم 7 أعوام، إيفلين عبد الرحمن حيدر 13 عاماً، أوريفان محمد عبدو 15 عاماً، روناهي سلو 27 عاماً، حسين بيرم عكلو 43 عاماً، صباح حنان حمو 10 أعوام، آرزية أحمد رشو 23 عاماً".
وبحسب الكادر الطبي لمشفى آفرين فإن حالة الطفل محمود غريب مامو البالغ من العمر 6 أعوام ليست مستقرة لحد الآن وتم نقله إلى مدينة حلب لإصابته في الرأس.
ويشار إلى أن الاستهداف جرى في الشارع ذاته الذي حدثت فيه مجزرة جراء قصف الاحتلال التركي في 2 كانون الأول 2019 والتي راح ضحيتها 10 شهداء منهم 8 أطفال.
إيفلين حيدر، والتي أصيبت تقول عن لحظتها: "كنت في المنزل عندما سألتني صديقتي كي نذهب لأكل المثلجات وفي طريقنا فجأة سمعنا دوي انفجار قوي وقع بالقرب منا وأغمي عليّ، ولا أتذكر سوى أن هناك شخصاً حملني ووضعني في السيارة حيث أسعفت إلى مشفى تل رفعت".
من جهتها لفتت والدة المصابة إيفلين حيدر، مريم موسى إلى أن تل رفعت تتعرض يومياً للقصف: "لا يمر يوم دون أن تتعرض للقصف من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته وقد أصيبت اليوم ابنتي وعدد من الأطفال نتيجة القصف".
وتساءلت مريم ما هو ذنب الأطفال كي يتم استهدافهم: "كنا في المنزل عندما سمعنا صوت دوي قوي فهرعنا إلى مكان القصف ورأينا الأطفال مصابين، فما ذنب أولئك الأطفال كي يتم استهدافهم وما ذنبهم أن يموتوا، وليعلم المحتلون بأنه مهما زادوا من وحشيتهم فنحن لن نخرج من هنا سوى إلى عفرين".
ومن جهته أكد المواطن جعفر محمد والد الطفل الشهيد عارف محمد الذي استشهد في مجزرة تل رفعت عام 2019 أنهم يأبون الخروج ويتمسكون بخيار المقاومة: "نحن نأبى الخروج من تل رفعت وقد اخترنا طريق المقاومة مهما كان الثمن".
وأشار محمد إلى أن جيش الاحتلال التركي يدّعي بأنه يقصف النقاط العسكرية ولكن القذائف جميعها تقع على منازل المواطنين.
وتطرقت المواطنة فاطمة بطال إلى أن الأطفال محرمون من أبسط حقوقهم بسبب هذا القصف: "إن الأطفال يتخوفون من الخروج إلى الشوارع للعب، فبسبب القصف المتواصل أصبح الأطفال محرومين من أبسط حقوقهم حتى في اللعب".
وطالبت فاطمة بخروج جيش الاحتلال التركي من الأراضي السورية: "نطالب بخروج المحتلين من أراضينا فليس لهم حق بالبقاء فيها واحتلالها، فنحن لم نكن يوماً خطراً على الدولة التركية".
ونوّه المصاب حسين عكلو إلى أن ابنه قد تعرض هو الآخر للإصابة منذ ثلاث سنوات بسبب القصف التركي: "فكما قصفوا هذا الشارع منذ ثلاث سنوات وأحدثوا فيه مجزرة واستشهد 10 أشخاص بينهم 8 أطفال، وكان من بين المصابين ابني الذي أصيب في عينه وأصبح يبصر بعين واحدة منذ ذلك الوقت، واليوم استهدفوا المكان نفسه وتعرضت أنا للإصابة".