جاء ذلك في بيان صحفيّ لاتحاد الإعلام الحر، اليوم السبت (16 أيّار)، تلاه الرئيس المشترك للاتحاد، بنكين سيدو في حديقة "القراءة" بمدينة قامشلو، أوضح فيه أنّ الأحزاب والقوى الكرديّة "منذ مدّة تتباحث من أجل توحيد الصفّ الكردي، وهذه المباحثات جاءت عقب عدّة مبادرات أُطلقت، منها مبادرة القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ومبادرة المؤتمر الوطني الكردستاني KNK".
وأكّد البيان على "ضرورة إشراك كافة الشرائح الاجتماعية في المحادثات الجارية لتوحيد الكرد، بهدف إنجاح المباحثات بين القوى الكردية، على كافة المؤسّسات المدنية والاجتماعية والثقافية والشخصيات المعروفة والوسائل الإعلامية الحزبية والمستقلة تقييم هذه المباحثات بحساسية والعمل على إنجاحها".
وشدّد على دور الإعلام الكردي و"ضرورة التعامل بمسؤوليّة، مضيفاً "يجب انتقاء الكلمات والمصطلحات بعناية، لأنّ للكلمة تأثيراً كبيراً، وفي حال استخدامها بالشكل الخاطئ يمكن أن تكون سبباً في إعاقة أو إفشال هذه المباحثات" محذّراً في الوقت ذاته من "محاولات إفشال" الجهود الساعية لتوحيد الصفّ الكردي حيث "لاقت هذه الجهود تأييداً في الداخل والخارج، بيد أنّ هناك قوى معادية لتطلعات الشعب الكردي تحاول إفشالها".
وأشار بيان اتحاد الإعلام الحر إلى عدم تعاطي الوسائل الإعلاميّة والصحفيّين مصطلحات من شأنها أن "تحضّ على الكراهية وتعمّق الخلافات.. ويجب احتيار مصطلحات تناسب حساسيّة المرحلة وتطويرها، كما يتوجّب عدم نشر معلومات مغلوطة تؤثّر على المباحثات".
وركّز البيان على "الدور المؤثّر" للإعلام في "تحقيق تطلّعات الشعب الكردي"، مضيفاً "وسائل الإعلام تهيّئ أرضيّة مناسبة لإنجاح هذه المباحثات وتؤثّر بشكل إيجابي على الشعب، وعلى الأطراف التي تتباحث فيما بينها بصدد الوحدة الوطنية توضيح فحوى مباحثاتهم للرأي العام والشعب الكردي والإعلام"، كما أكّد على ضرورة إدراج وسائل الإعلام الكرديّة الوحدة الوطنيّة "في صدارة أولويّاتها".