بدأ اليوم الأول مهرجان الفلكلور في مقاطعة عفرين تحت اسم(VEJÎN) أو ما يقابله باللغة العربية “الانبعاث”،والذي تضمن عرض الأزياء الفلكلورية، والأدوات التراثية وسط حضور كبير للأهالي وظهور علامات الفرحة عليهم لإعادة التراث مجدداً.
وكانت هيئة الثقافة في مقاطعة عفرين تتحضر لمهرجان الفلكلوري الفني الأول منذ شهر كانون الثاني من العام الجاري، وتعرفت على العديد من العوائل في قرى المقاطعة لا زالت تحتفظ بالأدوات التراثية وعليها تم دعوتهم للمشاركة في المهرجان بأدواتهم.
وانطلقت فعاليات المهرجان بمسيرة بدأت من ساحة نوروز بمدينة عفرين، حيث شارك فيها العشرات من أعضاء وعضوات هيئة الثقافة والفن مرتدين الزي الفلكلوري، حاملين لافتات باسم المهرجان، وسط زغاريد النساء وترديد الشعارات التي تحيي الثقافة، وتم استقبالهم بحفاوة من قبل أهالي المقاطعة أثناء مرورهم بالشوارع الرئيسية.
وقفت المسيرة في مكان تنظيم المهرجان بساحة آزادي، وهناك كان المئات من أهالي المقاطعة بانتظارهم، وفور وصولهم وقف الحضور دقيقة صمت، على واقع عرض الفرقة النحاسية بالمقاطعة.
ثم ألقت رئيسة هيئة الثقافة والفن هدايات عثمان كلمة تطرقت إلى أهداف المهرجان، وقالت: “أردنا انبعاث جميع أشكال الفن مجدداً لكل العالم، لذا ننظم مهرجان بهذا الشكل ولنستطيع إعادة الشكل الأمثل لحياتنا اليومية ليس في المهرجان فقط إنما كل يوم”.
ومن ثم ألقى عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة عفرين عبدالله شكاكي كلمة بارك فيها هذا المهرجان على الأهالي، مشيراً أنها خطوة كبيرة لإحياء الثقافة.
بعد الانتهاء من الكلمات، عرض أعضاء وعضوات هيئة الثقافة والفن الألبسة الفلكلورية بارتدائها، والتي تناسب مع كافة الأعمار، حيث لاقى العرض أعجاب الحضور.
من ثم تم دعوة الحاضرين في المهرجان بالتوجه إلى الخيم التي تم تنظيمها من قبل اللجنة التحضيرية للهيئة واحتوت فيها أدوات منزلية قديمة، صناديق تراثية، زي للشاب الكردي أثناء ذهبه للصيد، مطرقة خشبية، ملابس، حقائب قديمة، وبعض المستلزمات المصنوعة يدوياً على يد النساء.
واختتم اليوم الأول للمهرجان بتكريم المشاركين فيه ببطاقة شكر، وسط عقد حلقات الدبكة على واقع الأغاني التراثية للمقاطعة وزغاريد الأمهات وترديد الشعارات التي تحي الثقافة، وتنادي بالحرية لقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.
ويشار بأنه سيستمر فعاليات المهرجان أسبوعاً، ومن المقرر أن يخصص يوم الغد لتقديم الأطعمة الفلكلورية.