تآهيل واعداد معلمين اللغة الكردية
نظمت حركة اللغة والتدريب في كركي لكي خلال عام 52 دورة تدريبية خرجت خلالها 412 معلماً ومعلمة
نظمت حركة اللغة والتدريب في كركي لكي خلال عام 52 دورة تدريبية خرجت خلالها 412 معلماً ومعلمة
نظمت حركة اللغة والتدريب في كركي لكي خلال عام 52 دورة تدريبية خرجت خلالها 412 معلماً ومعلمة، كما تشرف الحركة على تدريس اللغة في 80 مدرسة بمختلف المستويات، وأكثر من نصف عدد أعضاء المؤسسة من النساء.
الثورة التي أطلقها أبناء روج آفا في مجال اللغة الكردية كانت من أبرز ملامح الثورة منذ بدايتها، فبعد عقود طويلة من القمع والحظر سنحت الفرصة للشعب الكردي تعلم لغته وتأسيس المراكز وافتتاح المدارس وتنظيم الدورات التدريبية.
الخطوات الأولى لثورة اللغة الكردية في منطقة كركي لكي بدأت مع تأسيس أول مدرسة للغة الكردية أواخر عام 2011 باسم مدرسة الشهيد كاوا وكان مقرها في إحدى الدور الشعبية في المدينة بمبادرة من مؤسسة اللغة الكردية وعدد من المعلمين والمثقفين. وبدأت مؤسسة اللغة الكردية منذ ذلك الوقت بتنظيم دورات تدريبية لمختلف المستويات بالإضافة إلى دورات خاصة لتأهيل وإعداد المعلمين تحضيراً لإدخال اللغة الكردية إلى المدارس الرسمية.
وفي خطوة جريئة باشر عدد من المعلمين المتطوعين وتحت إشراف مؤسسة اللغة الكردية بالدخول إلى المدارس الرسمية وتخصيص ساعات لتعليم اللغة الكردية، هذه الخطوة لاقت قبولاً وإقبالاً من الطلاب ولكنها في نفس الوقت لاقت معارضة بعض الأوساط العنصرية في بعض المدارس خاصة إن مؤسسات النظام في ذلك الوقت كانت لا زالت قائمة في المنطقة.
عضو مؤسسة اللغة الكردية عزالدين سليمان الذي كان من أوائل المعلمين الذين دخلوا المدارس الرسمية أكد أنهم تعرضوا للكثير من الضغوطات من جانب مدراء بعض المدارس إلا إن إصرار المعلمين ورغبة الطلاب كانت أقوى من كل الضغوطات.
مع تحرير مناطق كركي ورميلان من بقايا سلطات النظام البعثي في شهر آذار عام 2012 افتتحت مؤسسة اللغة الكردية مركزاً لها في رميلان بتاريخ 19 نيسان/أبريل عام 2012 لتباشر عملها وتشرف على تعليم اللغة الكردية في مدينة كركي لي، وبلدات رميلان، جل آغا، تل كوجر والقرى التابعة لها. بالإضافة إلى تنظيم دورات خاصة في المركز لمختلف المستويات ولجميع مكونات المنطقة بهدف تأهيل وإعداد المعلمين لتغطية كافة مدارس المنطقة.
بتاريخ 9 آب/أغسطس عام 2014 عقدت مؤسسة اللغة الكردية في مقاطعة الجزيرة كونفرانسها الأول حيث تقرر في الكونفرانس تغيير اسم مؤسسة اللغة الكردية في مقاطعة الجزيرة إلى حركة اللغة والتدريب.
تضم حركة اللغة والتدريب في منطقة كركي لكي 250 عضواً بينهم 160 عضوة من النساء يتوزعون على أكثر من 80 مدرسة في مدينة كركي لكي والبلدات والقرى التابعة لها. حيث تم تخصيص ساعات محددة في الأسبوع لتدريس اللغة الكردية في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية. وفق منهاج أعدته الحركة بالتعاون مع هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة.
بالإضافة إلى تدريس اللغة الكردية في المدارس فإن حركة اللغة والتدريب تنظم دورات تدريبية خاصة في مركزها لمختلف المستويات، حيث يتم تكليف المتخرجين من المستوى الثالث بالتدريس في المدارس.
وتمكنت مؤسسة اللغة الكردية حتى الآن من تنظيم 52 دورة تدريبية في مختلف المستويات شارك فيها 412 طالباً ومعلماً من مختلف المكونات والأعمار.
وبحسب المسؤولين في حركة اللغة والتدريب في منطقة كركي لكي فإن الدورات التدريبية تستمر لمدة 3 أشهر ويشرف عليها مدرسون مختصون بقواعد اللغة الكردية.
وبصدد الهيكلية التنظيمية لحركة اللغة والتدريب في منطقة كركي لكي أكد الإداريون في المركز إن الحركة تدار من قبل لجنة إدارية مؤلفة من 21 عضواً بينهم 15 من النساء، وتشرف الهيئة الإدارية على كافة نشاطات الحركة من خلال اللجان التابعة لها، حيث تتبع الحركة 6 لجان وهي لجنة التدريب والتعليم، لجنة المتابعة، لجنة الامتحانات، لجنة الترجمة ولجنة المالية.
لجنة التدريب والتعليم تشرف على تنظيم دورات اللغة الكردية وتعيين المدرسين لها وتتابع أعمال التدريب والتعليم في جميع الدورات والمراكز.
أما لجنة المتابعة فمهمتها متابعة أوضاع المدارس والإدارات والطلاب والمعلمين في وتسجيل الملاحظات وتقديمها للإدارة بهدف إيجاد الحلول المناسبة بالتنسيق مع هيئة التربية والتعليم في المقاطعة.
اما لجنة الامتحانات فتشرف على وضع أسئلة الامتحانات وتصحيح أوراق الامتحانات وإعلان النتائج.
ولجنة الحماية تقوم بأعمال الحماية عند الضرورة بالتنسيق مع إدارات المناطق ولجان الحماية.
لجنة الترجمة تشرف على ترجمة النصوص والكلمات المطلوبة والقيام ببعض النشاطات في الترجمة عند الضرورة.
وتقوم لجنة المالية بتدوين صادرات وواردات الحركة بموجب إيصالات نظامية.
وتجتمع الهيئة الإدارية بشكل أسبوعي لمناقشة نشاطات الحركة ومتابعة أعمالها بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية للمعلمين لمناقشة المشاكل التي تعترض العملية التعليمية في المدارس، كما تعقد الحركة اجتماعاً شهرياً لإعداد التقرير الشهري ورفعه إلى الجهات المعنية.
بالإضافة إلى نشاطاتها التعليمية فقد نظمت الحركة خلال العام المنصرم حملات لتوزيع الكتب المدرسية بالإضافة إلى توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية على الطلاب، حيث تم توزيع 5750 كتاباً للغة الكردية في جميع المدارس الابتدائية بالإضافة إلى توزيع 1200 حقيبة مدرسية تضم كمية من القرطاسية.
وقال الرئيس المشترك لحركة اللغة والتدريب في منطقة كركي لكي رمضان حمو إن الحركة ساهمت منذ بداية ثورة روج آفا في نشر وتعليم اللغة الكردية باعتبار اللغة من إحدى مقومات وجود الشعوب.
وناشد حمو جميع المعلمين بدعم ومساندة الحركة من خلال الانضمام إلى مؤسساتها والمشاركة في تعليم الأطفال اللغة الكردية، مؤكداً إن حركة اللغة والتدريب مستمرة في نشاطاتها في خدمة اللغة الكردية.