قرية كانيه كردان لا تزال مقصداً لأهالي كوباني

قرية كانيه كردان لا تزال مقصداً لأهالي كوباني



كوباني – تعرف قرية كانيه كردان Kaniya Kurdan بسهولها الخضراء ومياهها العذبة التي كانت تتدفق من أرضها على شكل ينابيع حيث كان الأهالي يتدفقون إليها لرعي وسقاية مواشيهم من جميع المناطق القريبة منها.

وتعود تاريخ القرية إلى مئات الأعوام الماضية ويوجد في هذه القرية تل يعود تاريخه إلى العصور الرومانية بناه الملوك الرومانيون لكي يرسلوا رسائل إلى حلفائهم في الممالك الأخرى حين يتعرضون للغزو.

ومع استلام النظام البعثي للسلطة تم تعريب اسم القرية إلى كانيه عربا ضمن مشروع التعريب للنظام البعثي للقرى والمدن الكردية في غرب كردستان.

وكانت القرية تحوي عدد كبير من المطاحن التي تعمل على الماء وبهذا الصدد قام مراسل وكالة فرات للأنباء بزيارة إلى القرية والتقى بعدد من المواطنين الذين يعرفون عن تاريخ القرية ومنهم "فتحي محمود" الذي تحدث عن القرية وقائلاً : كان الماء يتدفق من الأراضي على شكل ينابيع وتجري المياه في عدد كبير من السواقي ليمر قسم منها على المطاحن وبعضها الآخر لسقاية الأراضي في القرية".

ويضيف محمود بأنه "كان هنالك عدد من المطاحن وهي مطحنة البقر ومطحنة ميران ومطحنة حجيان ومطحنة إبراهيم مسطي ومطحنة شاكوا حيث يتدفق قسم من الماء من كانية مرشد وهي قرية تقع غربي كانيه كردان".

ويشير محمود بوجود "تل للقرية يعود تاريخه إلى العصور الرومانية وكان يوجد فيه ملك روماني ليرسل رسائل إلى حلفائه حين كانت تغزو مملكته من قبل أعدائه بالاضافة الى وجود غابة للقرية وهي غابة قديمة جدا ويتوافد إليها الاهالي الى الآن".

من جهته قال ولي إبراهيم رمضان الذي: "إن اسم القديم لكانيه هي كانيه كردان ولكن تم تحريف أسمها من قبل الحكومة البعثية وسبب ذلك هو قدوم عدد كبير من العرب من المناطق البعيدة عن القرية لرعي مواشيهم ولكننا حاليا نشير إلى القرية باسمها الكردي".