يتحدى مركز باقي خدو للثقافة والفن الكثير من الصعوبات والعوائق لأحياء نوروز 2015 لهذه العام بشكل يليق بمقاومة كوباني وانتصاراتها.

فبعد تحرير مدينة كوباني من المجموعات المرتزقة سارع مركز باقي خدو للثقافة والفن بافتتاح مركز جديد له بعد الدمار الذي حلّ بمركزهم القديم واجتمع أعضائه وفرقه للاستعداد لاستقبال أعياد النوروز لهذا العام والذي يعتبر عيد النصر والانتصار.

ومع اقتراب عيد نوروز يتحدى مركز باقي خدو المعوقات والصعوبات التي تواجهه لإنهاء تحضيراته قبل حلول عيد نوروز.

الصعوبات والتحديات

فمن الصعوبات والتحديات التي يواجهها المركز بحسب ما قالته الإدارية في المركز نوجين حسن إن 25% من أجهزتهم ومعداتهم تعرضت للتخريب والسرقة ويعانون من نقص في المعدات الضرورية، بالإضافة لقصر الوقت قبل النوروز حيث أن تحضيراتهم وتدريباتهم بدأت منذ أقل من شهر ولا يستطيعون تكثيف التدريب بسبب عدم وجود الكهرباء لتشغيل الأجهزة فيضطرون لاستخدام مولدة كهرباء لمدة 3 ساعات يومياً فقط بسبب عدم توفر المحروقات في المقاطعة، فيبدؤون بتدريبات فرقهم كل يوم من الساعة 18:30 حتى 21:30.

والتحدي الآخر هو أن أغلب ملابس الفرق تعرضت للحرق أو السرقة، وليس لديهم الوقت لتجهيز ملابس جديدة للفرق لذا فإنهم على الأغلب سيعتمدون ملابس وحدات حماية الشعب والمرأة لفرقهم لهذا العام.

الفرق التي ستشارك في نوروز

وتقول نوجين حسن إنهم منذ شهر وهم في مركز باقي خدو يُستعدون لإحياء عيد نوروز لهذا العام، وأنهم سيشاركون بعدة فرق تتوزع بين فرق الرقص للصغار وأخرى للكبار، فرق الغناء والمسرح، مشيرة أن الفرق التي ستشارك في النوروز هي:

3 فرق للرقص للصغار وتضم 50 عضواً من الأطفال يتراوح أعمارهم بين 8 – 14 عام، وهم كل من فرقة الشهيد صادق، فراس، وعاكف.

فرقة بوطان التي تضم فرقة للغناء وفرقة للرقص مكونة من 20 عضو وعضوة، وفرقة للمسرح تضم 15 عضو وعضوة والتي ستقدم عرضاً مسرحياً واحداً يتحدث عن الهجمات الأخيرة على كوباني من تهجير ودمار وانتصار وعودة الأهالي وغيرها.

منوهة لإمكانية وجود فرق وفنانين كبار قادمين من أنحاء كردستان لإحياء النوروز في كوباني لهذا العام.

نوروز كوباني يعبر عن انتصارها

وأشارت حسن أن أغلب الفرق التي ستحيي الحفل قد اجتمعت ويتلقى أفرادها التدريبات منذ أقل من شهر، وأن جميع معداتهم وأجهزتهم السابقة قد نهبت أو دمرت خلال هجمات داعش على كوباني، لذلك هم أمام تحدي كبير، ولكنهم يعملون بأقصى سرعة ليستطيعوا تأمين المعدات اللازمة وتدريب الفرق ليكونوا على استعداد لاستقبال نوروز لهذا العام.

وأكدت أنهم يعملون بكل إصرار ليتغلبوا على تلك الصعوبات ويحيوا نورز 2015 الذي يعد نوروزاً مميزاً في كوباني لأنه يعبر عن الانتصار التي حققته كوباني ضد المجموعات المرتزقة وإرهابيي العالم.

والجدير ذكره أن مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني كان قد وجه فيما مضى دعوة لجميع الفنانين في أنحاء كردستان والعالم للتوجه إلى كوباني من أجل المشاركة في إحياء العيد الوطني للكرد.