موهوبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، منسية في منزلها
فتاة تمتلك موهبة الرسم، ولم تمنعها حالتها الخاصة من الإصرار على امساك الريشة والألوان لرسم لوحات تعبر بها عما يجول بذهنها وما تراه عيناها، ورغم أن الكثير معجب بموهبتها
فتاة تمتلك موهبة الرسم، ولم تمنعها حالتها الخاصة من الإصرار على امساك الريشة والألوان لرسم لوحات تعبر بها عما يجول بذهنها وما تراه عيناها، ورغم أن الكثير معجب بموهبتها
فتاة تمتلك موهبة الرسم، ولم تمنعها حالتها الخاصة من الإصرار على امساك الريشة والألوان لرسم لوحات تعبر بها عما يجول بذهنها وما تراه عيناها، ورغم أن الكثير معجب بموهبتها هذه إلا أنه لا أحد حاول مساعدتها وتنمية موهبتها وقدراتها.
الفتاة شيرين خليل البالغة من العمر22، من قرية بياندور بمنطقة سنجق التابعة لتربه سبية تعاني منذ ولادتها من إعاقة جسدية، فكلتا يديها متقوستان وإحداهما بـ 3 أصابع فقط، بالإضافة إلى صعوبة الحركة والنطق لديها، تعيش ضمن عائلة ضعيفة الحال والمؤلفة من الأب والأم و3 أخوات وأخٌ وحيد.
درست شيرين المرحلة الابتدائية فقط، وأصرت على أن تترك الدراسة فيما بعد لأنها بدأت تشعر بصعوبة في التأقلم مع من حولها من الاطفال بسبب إعاقتها الجسدية وصعوبة النطق، ففضلت الاكتفاء بتعلم الكتابة والقراءة بحسب ما أكدته والدتها نورا عباس، والتي قالت أنهم رغم محاولاتهم الحثيثة لإقناعها الذهاب إلى المدرسة لكنها لم ترضى وبقيت جليسة المنزل من حينها.
وأشارت الأم نورا أن ابنتها شيرين وبعد أن تركت المدرسة لم تترك القلم والدفتر، وكانت دائماً تحاول رسم أشياء وشخصيات حقيقية أو كرتونية وكل ما يجول بخاطرها، وقالت: “مع استمرارها في ذلك كنا نلاحظ أنها بدأت ترسم بشكل محترف دون أن يعلمها أحد أو أن يعتني بها أحد، بل على العكس تماماً لم نكن حتى نحن كعائلتها نستطيع تقديم المساعدة اللازمة لها لتطور من موهبتها هذه، وكانت تعتمد على الأقلام والتلوين المتوفر في دكان القرية لرسم لوحاتها، وتملك شيرين الآن عشرات الدفاتر التي ملأتها بالرسومات المتنوعة”.
وبحكم حال أسرة شيرين المادية الضعيفة فلم يستطيعوا ان يقدموا لها كل ما تحتاجه من لوحات للرسم والأقلام والألوان اللازمة، فاكتفت شيرين بالدفاتر العادية والأقلام والألوان البسيطة في إنماء موهبتها.
ونوهت الأم أن ابنتها لا تخرج من منزلها إلا نادرا لأنها تشعر بعدم الثقة بالنفس والخجل من إعاقتها، أو لأن من حولها لم يشعروها بأنها يمكنها التغلب على الإعاقة، مؤكدة أن ابنتها تنزعج كثيراً من نظرة الشفقة التي ينظر بها من حولها إليها، لذا تفضل البقاء في المنزل والإهتمام برسوماتها ولوحاتها.
وقالت الأم في ختام حديثها أنه وبالرغم من زيارة عدد من الشخصيات التي تهتم بمثل هذه المواهب لمنزلهم وشاهدوا رسومات شيرين وأبدوا اعجابهم بها، ولكن حتى هذه اللحظة لم يقدم أي أحد المساعدة لشيرين لتستمر في ممارسة موهبتها الفطرية بالرسم، أو يقدم مايشجعها على ذلك ويزيد ثقتها بنفسها.