كوباني / غمكين ريناس
افتتحت مؤسسة اللغة الكردية SZK مدرسة الشهيد أورهان في قرية مزرا صوفيا التابعة لمدينة كوباني, وذلك ضمن حفل جماهيري حضره المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة، وهي المدرسة الرابعة التي تفتتح في منطقة كوباني بعد افتتاح مدرسة شهيد اوصمان والشهيد حقي والشهيد مظلوم, ويأتي هذا كخطوة ضمن حملة الشهيدين شيلان كوباني ورستم جودي.
حيث بدأت مراسم الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية وكرامة الشعب الكردي.
ثم تحدث مسلم نبو باسم مؤسسة اللغة الكردية في مراسم الافتتاح قائلاً: "أبارك وأهنئ أهالي قرية مزرا صوفيا, وجميع أبناء الشعب الكردي بافتتاح هذه المدرسة".
ودعى أهالي القرية والقرى المجاورة، إلى إرسال أبنائهم إلى المدرسة، من اجل التعلم باللغة الأم, وقال: "إن اللغة هي هوية الإنسان, ومن يفقد هويته فأنه يفقد كرامته ووطنه, ونحن الشعب الكردي لسنا بأناس فاقدين لكرامتنا وهويتنا ووطننا, وقدمنا ونقدم ومستعدين أن نقدم أكثر وأكثر من أجل ذلك"، وكما شكر الأمهات الكرديات على نضالهن؛ لأنهن كنّ الأساس في الحفاظ على اللغة الكردية".
وكما هنئ ممثل حركة المجتمع الديمقراطي بوزان خليل أهالي القرية والشعب الكردي في غربي كردستان بافتتاح هذه المدرسة، منوّهاً للحضور "بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وهذه الخطوة هي واحدة من هذه الخطوات التاريخية بالنسبة للشعب الكردي في غربي كردستان", وقال: "ينبغي على شعبنا أن يزيّنوا كلّ حيّ وشارع وقرية ومدينة بمدرسة للغة الكردية؛ لأن لغتنا كانت محظورة من قبل الأنظمة المتسلطة، وان لغتنا هي تاريخنا ووجودنا".
بدوره تحدث نبو مورو باسم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قائلاً: أبارك الشعب الكردي في قرية مزرا صوفيا بهذه المدرسة. هذه القرية قرية ستة شهداء ضحوا بأنفسهم في سبيل حرية وكرامة الشعب الكردي, لذا نعاهد الشهداء بأننا سوف نمضي على دربهم حتى تحقيق مطالب الشعب الكردي في غربي كردستان وعموم كردستان".
وتحدثت عائشة الأفندي باسم الرئاسة المشتركة للمجلس الشعبي لمنطقة كوباني قائلة: "أهنئ الشعب الكردي بافتتاح مدارس اللغة الكردية، والتي تأتي ضمن ترسيخ وتحقيق مفهوم الإدارة الذاتية الديمقراطية لغربي كردستان، وأبارك قرية مزرا صوفيا بافتتاح مدرسة الشهيد أورهان. هذه القرية نموذج لروح الكردياتية، حيث قدمت هذه القرية لحركة التحرر الكردستاني أكثر من عشرة شاب وشابة من خيرة شبابها, والذي استشهد منهم ستة أبطال, وجاء افتتاح المدرسة باسم الشهيد أورهان تتويجاً لتضحياتهم".
وشكرت فندي عائلة المقاتل أورهان على تقديمهم لمنزل العائلة من أجل جعلها مدرسة لتعلم اللغة الكردية لأبناء القرية والقرى المجاورة.
هذا وزينت مكان الحفل بالأعلام والرموز الكردية وصور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.
وقبل اختتام الحفل تم رفع الستار عن اسم المدرسة وقص الشريط الحريري من قبل شقيق وشقيقة المقاتل أورهان.