قامشلو- تواصل مؤسسة اللغة الكردية نشاطها في بناء المدارس الكردية في جميع مناطق وأحياء غربي كردستان وذلك استكمالا لمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تقوم بها حركة المجتمع الديمقراطي في غربي كردستان وبهدف تعليم جميع أبناء الشعب الكردي قراءة وكتابة لغتهم الأم, وافتتحت عصر أمس مدرسة اللغة الكردية باسم "الشهيد سليم جبير" في حي أم الفرسان بمدينة قامشلو بحضور المئات من أبناء الشعب الكردي.
بدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في سبيل حرية الشعب الكردي, ثم ألقى حسن أبو جودي كلمة باسم مؤسسة اللغة الكردية هنئ فيها أبناء القرية بافتتاح مدرستهم الأولى قائلا: "نبارك هذه المدرسة على أبناء الشعب الكردي والقائد آبو, فاللغة الكردية لغة قديمة جداً وحتى أقدم من اللغة الفارسية واللغات التي كانت تكتب على الأوراق والأخشاب والسيد بدر خان كان يقول بأن الشعب الذي لا يستطيع أن يكتب ويقرأ بلغته فلا وجود له, ونحن ننادي جميع الشعراء والكتاب والمدرسين الكرد الذين يعملون من أجل اللغات الأخرى أن يعلموا شعبهم قراءة وكتابة لغتهم الأم مثل أحمدي خاني وملايى جزيري وجكرخوين وغيرهم الذين عملوا من أجل شعبهم, وحتى الآن نحن نقرأ كتبهم ونتعلم منها ورغم الاضطهاد والظلم الذي مارسه النظام البعثي ألا أن الشعب الكردي حافظ على لغته وهويته".
كما ألقى عبد الكريم صاروخان نائب رئيس المجلس الشعبي لمدينة قامشلو كلمة باسم حركة المجتمع الديمقراطي قائلاً "اللغة هي الهوية الذي يعرف بها شعب ما, والشعب بدون هوية ولغة لا وجود له واللغة الكردية هي هوية الشعب الكردي, وعمدت سلطات النظام التركية والسورية على منع هذه اللغة عن أبناء الشعب الكردي ولذلك أغلب كلماتنا عربية وتركية ويجب علينا استرجاع هذه اللغة وإدخالها في جميع مجالات الحياة" وأضاف صاروخان "إذا أردنا أن نبني كردستان فيجب أن نعرف كتابة وقراءة لغتنا الأم وحركة المجتمع الديمقراطي قدم فرصة تعليم اللغة الكردية ويجب الحفاظ عليها".
وتحدثت نعيمة باسم اتحاد ستار عن أهمية بناء المدارس الكردية والتي أشارات إلى إنها تبنى على أساس دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل حرية الشعب الكردي قائلة: "نبارك المدرسة على جميع انباء الشعب الكردي وأكدت بأن الشعب يعرف بلغته والذي لا يكتب ويقرأ بلغته لا وجود له بين المجتمعات لذلك علينا أن نتعلم قراءة وكتابة لغتنا الأم".
كما تحدث سليمان مراد وهو من أهالي حي أم الفرسان قائلاً "يجب أن تعرف كتابة وقراءة اللغة الكردية وألا لا تقول أنك كردي"
وألقى محمد أمين باسم عائلة الشهيد سليم جبير كلمة بارك فيها المدرسة على جميع أبناء الشعب الكردي وقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.
كما ألقى نورالدين أبو بكر كلمة باسم مؤسسة عوائل الشهداء قائلاً:" نبارك هذه المدرسة على جميع أبناء الشعب الكردي وقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وهذه المدرسة من أحدى المدارس الذي يبنى باسم الشهداء وهذه فرصة للشعب الكردي ويجب أن نحافظ عليها فأغلب أبناء الشعب الكردي تركوا لغتهم, وببناء المدارس الكردية سوف نسترجع لغتنا".
وقدمت فرقة سارية جودي عرض راقص, ثم ألقى الفنان مصطفى عمر كلمة بأسم اتحاد الفنانين قائلاً "ما نراه اليوم هي خطوات تاريخية والشعب الكردي يستحق ذلك لأنه ومنذ سنوات تم منعه من القراءة والكتابة بلغته الأم" مشيرا الى واجب ان تصبح اللغة الكردية في غربي كردستان اللغة الرسمية الى جانب اللغة العربية".
كما قدم بهذه المناسبة كل من عضوي اتحاد الفنانين في قامشلو الفنان مصطفى عمر وسربست خليل بعض الأغاني الكردية القومية والثورية.