ديريك - بدعوة من اتحاد المثقفين في ديريك، عقد مساء أمس أمسية ثقافية في مركز دجلة للثقافة والفن بحضور كافة مكونات المدينة، تمحورت حول الذكرى السنوية لتأسيس جمهورية مهاباد في شرق كردستان على يد القاضي محمد.
بدأت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في سبيل حرية وكرامة الشعوب، ثم رحب ملافان رسول عضو اتحاد المثقفين بالحضور، ومن ثم تم عرض مقاطع من فليم وثائقي عن جمهورية مهاباد، تلتها عدة قصائد شعرية من قبل كل من بهار سعيد ولوري داري وبرخدان جوان وخورشيد ببا.
وتحدث بعدها جوان ديريك مستذكراً في البداية الشهداء الذين فقدوا حياتهم في مدينة سريه كانيه أثناء أداء واجبهم الوطني، ومهنئاً وحدات حماية الشعب لتحريرهم قرية كرزيرو من النظام البعثي، وتابع كلامه بالتحدث عن جمهورية مهاباد قائلاً بأن "جمهورية مهاباد الكردية تأسست في منطقة مهاباد شرقي كردستان في عام 1946وبدعم مباشر من الاتحاد السوفيتي التي كانت تحتل إيران حينها، والى جانب جمهورية مهاباد كان قد تم تشكيل جمهورية ازربيجان الديمقراطية أيضا".
واضاف ديريك بأن "الكرد جنوب كردستان الذين فروا مع الملا مصطفى البارزاني إلى إيران شاركوا في تأسيس هذه الجمهورية، وتم تعيين القاضي محمد رئيسا لهذه الجمهورية. وبالإضافة إلى تشكيل وتعيين العديد من الوزراء وتشكيل نواة الجيش الكردي".
وأكد ديريك بأن جمهورية مهاباد لم تشمل كافة المناطق كردستان وبأنها لم تدم أكثر من 11 شهراً، وراحت ضحية غدر الانكليز والروس كما في كل مرة، وكذلك عدم ضمان الحماية والدفاع عنها جيداً كانت سبباً في سقوطها. وانتهت الأمسية بقراءة وصية القاضي محمد الذي اعدم على يد الدولة الإيرانية.