عامودا – قام مركز رشيد كرد في مدينة عامودا بتخريج دفعة من طلبة المستوى الأول في اللغة الكردية، بحضور الطلبة وذويهم، حيث تقوم مؤسسة اللغة الكردية بتخريج الطلبة منذ بداية افتتاح المراكز والمدارس التي تقوم بتعليم اللغة الكردية في كافة مناطق ومدن غربي كردستان.

في البداية وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في سبيل حرية وكرامة أبناء الشعب الكردي. ثم تحدثت بعدها عضو إدارة مركز رشيد كرد زكية عثمان قائلةً: "نجتمع اليوم مرة أخرى لنخرج دفعة جديدة من طلبتنا المتفوقين الذين التفوا حول لغتهم واحتضنوها، وكنا نريد أن نحتفل بطلبتنا ولكن مع الأسف كان خبر اغتيال المناضلات السياسيات في باريس خبراً مفجعاً سبب الألم لنا، ونؤكد السير خلف خطاهم فهذا المركز بني على تضحيات الشهداء وسيبقى مفتوحاً وسيكمل ما كان يطمح له الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حياة حرة كريمة".

وتحدث بعدها خليل ديرسم عضو مؤسسة اللغة الكردية SZK مديناً العمل الإجرامي الذي استهدف المناضلات الكرديات في باريس وأضاف قائلاً: "دور اللغة هو الدور الاساسي في المجتمع كونه يعكس هوية المجتمع، وواجهنا في البداية الكثير من المشاكل ولكن رغم ذلك ناضلنا وكنا مصرين في الوصول إلى أهدافنا في التأكيد على أهمية دور اللغة الأم وإنقاذها من الصهر الذي مورس عليها".

ألقى بعدها انور عيسى كلمة باسم الطلبة شكر فيها إدارة المركز والقائمين عليه، وأكد على أنهم سيواصلون التعلم في هذا المركز حتى الوصول باللغة الكردية إلى مستواها الذي يليق بها، وقائلاً "اللغة الكردية هي وجود الشعب الكردي، وأن الشعب الذي يفقد لغته هو شعب ضائع في تاريخ البشرية". وشكر مدرّسته بيريفان يونس التي قامت بتعليمهم بقلب رحب.

ووزعت بعدها الشهادات على الطلبة. واختتم الطالب محمد موسى بقصيدة شعرية عن الشهداء وتضحياتهم في سبيل حرية كردستان.

هذا وألغي مظاهر الاحتفال التي كان من المقرر إقامتها للطلبة وذلك احتراماً لأرواح المناضلات السياسيات "ساكينة جانسيس وفيدان دوغان وليلى سويلماز" اللواتي تعرضن للاغتيال في العاصمة الفرنسية باريس