ديرك/شيندا ابراهيم
ضمن فعاليات مجموعة أحمد خاني للمثقفين الكرد في ديركا حمكو، قدّم مركز دجلة للثقافة والفن في قرية بانا قصر أمس الجمعة محاضرة بعنوان "تاريخ القانون وحقوق الإنسان"، حضرها العشرات من المثقفين والكتاب وممثلون عن الأحزاب الكردية.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في سبيل حرية وكرامة الشعب الكردي.
ومن ثم قدّم المحاضرة المحامي عبد الرؤوف محمد، اشتملت على التعريف بحقوق الإنسان على مر العصور القديمة كالروماني, الفرعوني,اليوناني وبلاد ما بين النهرين، وحقوق الإنسان حسب ما جاءت في الديانات والشرائع السماوية, حيث أوضح بأن هذه الأديان ذات المصدر الواحد جعلت الإنسان هو مدار الكون كالديانة الزردشتية, اليهودية, المسيحية والإسلامية.
كما تطرق عبد الرؤوف إلى حالة حقوق الإنسان في العصر الحديث، ونوه إلى أن أهم ما حققته الثورات والانتفاضات الأخيرة في مجال تاريخ الإنسانية إنما هو إعلان حقوق الإنسان اعترافا منها وتقديرا لواجب صيانتها وبذل الأرواح والجهود في سبيل الدفاع عنها, وأكد بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يشكل أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان، ذاكراً عدد من المواد القانونية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مؤكداً على ضرورة ممارسة المرأة لحقوقها السياسية كحق التصويت وتقلد المناصب العامة.
واختتم عبد الرؤوف محاضرته قائلا: "إن مصطلح حقوق الإنسان أخذ يزداد ترداده بشكل مستمر ومكثف، وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على أن الإنسان أخذ يزداد إدراكا أن له حقوقاً فقدها منذ آلاف السنين وأخذ نضاله يزداد باتجاه استردادها وإن مصطلح حقوق الإنسان ليس مصطلحا إيديولوجيا إنما هو مفهوم يعالج واقعا يتفاعل مع ظواهر قائمة يخص عموم البشر أينما كان وفي أيّ زمان.
هذا وشارك عدد كبير من الحضور بإبداء آرائهم في موضوع المحاضرة مركّزين على الكردية منها، كما ناقشوا سلبية المواقف الدولية تجاه هذه الحقوق. وطالب بعض المشاركين بضرورة الاهتمام بالغة والثقافة الكردية وانتقدوا الأعراف والتقاليد التي تقيّد حقوق المرأة في المجتمع الكردي.