الثكنة العسكرية من اهم المعالم الاثرية في ديريك

الثكنة العسكرية من اهم المعالم الاثرية في ديريك



ديريك – تعتبر الثكنة العسكرية الفرنسية الواقعة في الجهة الشرقية من ديريك من اهم المعالم الاثرية الشاهدة على دخول الفرنسيين إلى المدينة و حكمهم طوال اعوام الاحتلال ما بين عام 1920-1946.

بنيت الثكنة العسكرية الفرنسية من قبل الحكومة الفرنسية عندما كانت المنطقة تحت سيطرة الانتداب الفرنسي و اخذ التصميم الهندسي للثكنة من السجلات المعمارية للدولة الفرنسية حسب ما اكدته المصادر لمراسل وكالة فرات للانباء.

يتداول بين اهالي المنطقة اسم الثكنة العسكرية باسم المشنقة الفرنسية و لا يوجد أي صحة لهذه التسمية.

يتالف البناء من تصميم هندسي بارع اعتمد على الحجر في تأسيس البناء و هذا ما اكسب البناء القوة و الرصانة تضم الثكنة عدة قطع عسكرية و مشفى عسكري و مستودع للمواد الغذائية و الالبسة و كذلك بناء خاص للتواصل ما بين المنطقة و العاصمة الفرنسية باريس و لكن الان لم يتبق سوى اثار تلك المعالم.

و الشاهد الوحيد المتبقي هو بناء عالي فيه سلم في الوسط للاستطلاع على المنطقة بواسطة المنظار و لما يتمتع المبنى بالعلو كان بالمكان رؤية جميع المناطق المحيطة بمدينة ديريك مثل عين ديوار – كراتشوخ – دير غصن و غيرها العديد من المناطق التي تبعد عدة كيلو مترات عن المدينة و كذلك كان بالامكان رؤية قرية هسانا الواقعة في تركيا لتعقيب التحركات التي تحصل فيها و اعلام الضباط بذلك.

وكان كل صباح ينفخ في البوق كانذار لموعد الاجتماعات الصباحية بحضور النقيب، و اكدت المصادر المحلية بعدم و جود أي عسكري فرنسي في مدينة ديريك حيث كان أغلبهم من المسيحيين والكرد انضموا الى الجيش الفرنسي مقابل معاش قدره 5 مجيديات الا ان النقيب الذي كان يشرف على الفرقة ويدعى براهام، و هو ارمني الجنسية وكان عدد جنود الفرقة حينها يتراوح ما بين 112-115 جنديا.