القرية غنية بآثارها
في قرية فافرتين في ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين 366 مغارة حفرها الإنسان قبل الميلاد بمئات السنين، كما لا تزال العديد من أنقاض وحجارة أبنية يصل تاريخها إلى آلاف السنين صامدة تحكي تاريخ المنطقة.
في قرية فافرتين في ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين 366 مغارة حفرها الإنسان قبل الميلاد بمئات السنين، كما لا تزال العديد من أنقاض وحجارة أبنية يصل تاريخها إلى آلاف السنين صامدة تحكي تاريخ المنطقة.
في قرية فافرتين في ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين 366 مغارة حفرها الإنسان قبل الميلاد بمئات السنين، كما لا تزال العديد من أنقاض وحجارة أبنية يصل تاريخها إلى آلاف السنين صامدة تحكي تاريخ المنطقة.
تقع قرية فافرتين في ناحية شيراوا على بعد 40 كيلو متراً جنوب شرقي مدينة عفرين، تعيش فيها حالياً حوالي 110 عوائل كردية، بنيت القرية في منطقة صخرية وعرة. وتحيط بالقرية 366 مغارة حفرت في الصخر بإتقان، ومداخل جميع المغارات باتجاه الشمس. طراز بناء وحفر المغاراة يدل على أنها بنيت لتكون مقابر لدفن الموتى، كما أن بعضها خصصت كمستودعات أو الحماية، والبعض الآخر خصصت للسكن. وتربط بين بعض المغارات طرق وأنفاق سرية، مداخل المغارات ضيقة كما بنيت أدراج تساعد على الدخول إليها.
القرية غنية أيضاً بآثارها
وتنتشر في محيط القرية المئات من الأحجار وأنقاض أبنية قديمة تحكي تاريخ آلاف السنين. ونقشت العديد من تلك الحجارة بنقوش مختلفة. وتنتشر هذه الحجارة والأنقاض على مد النظر في محيط القرية.
ويتوسط هذه الأنقاض حوض صغير حفر في الصخر ومن شكل الحوض يبدو أنها خصص للسباحة. بنيت الأبنية والأقواس من الحجارة المنتشرة في المنطقة، وقد رصفت الحجارة فوق بعضها دون استخدام أية مادة أخرى ومع ذلك فإنها لم تنهار ولا زالت صامدة حتى وقتنا الراهن.
في وسط القرية حفرت خزانات للماء تحت الأرض حيث تخزن فيها مياه الأمطار، ولا زالت العديد من تلك الخزانات مليئة بالمياه، كما بنيت أحواض إلى جانب خزانات المياه. ولا زال الأهالي يستخدمون هذه الخزانات والأحواض لسقاية مواشيهم.
بعثات التنقيب سلبت آثار المنطقة
المواطن محمد خليل 31 عاماً من أهالي القرية، أشار إلى أن العديد من بعثات التنقيب الأوروبية نقبت في القرية، وأضاف “العديد من بعثات التنقيب الأوروبية جاءت إلى قريتنا، كانت هناك العديد من المغارات المغلقة قاموا بفتحها والتنقيب فيها. أثناء عمليات التنقيب والبحث لم يكونوا يسمحون للقروين بالاقتراب من مواقع التنقيب، وكانوا يأخذون معهم جميع الآثار التي يعثرون عليها. قبل 12 عاماً سنحت لي الفرصة للحديث مع أحد المنقبين، وعندما أنهوا أعمالهم سألتهم عن عمر هذه الأبنية فقال لي إن تاريخ هذا البناء يعود على مائتي سنة قبل الميلاد، بناها الميتانيون، ثم قطن المسيحيين المنطقة وعاشوا فيها زمناً طويلاً. كما أن الدولة السورية تشير أثناء كتابة تاريخ هذه المنطقة بأن المسيحيين هم من بنى هذه الأبنية”.
كانوا يعيشون في المغاور حتى قبل 60 عاماً
المواطن حسين خليل 33 عاماً أكد أن أهالي القرية كانوا يعيشون في تلك المغاور حتى قبل 60 عاماً، وتابع قائلاً “بعد أن بنيت المنازل وتغيرت الأوضاع لم نعد نعيش في تلك المغاور إلى أننا لا زلنا نستخدمها لتربية ماشيتنا وتخزين مؤونة الشتاء”.
هدموا الأبنية القديمة واستخدموا حجارتها لبناء المنازل
وأشار خليل إلى أنهم ومع بداية ثورة روج آفا بدأوا بتنظيف المغاور للاحتماء فيها في حال تعرضوا لأي هجوم، وأضاف “مع بداية الثورة في سوريا وروج آفا، وانتشار الفوضى سكن العديد من الأهالي في محيط القرية، وقاموا بهدم الأبنية القديمة واستخدام حجارتها لبناء منازلهم، ولكن وبعد سيطرة وحدات حماية الشعب على المنطقة منعت الناس من العبث بتلك الأثار وتخريبها”.