النبي هوري أهم معالم منطقة عفرين

النبي هوري أهم معالم منطقة عفرين



عفرين- النبي هوري موقع سياحي وتاريخي في منطقة عفرين، يوجد في الموقع قلعة النبي هوري، وتنتشر الآثار في الموقع الذي يعود لعصور تاريخية قديمة، أما سبب التسمية فيقال أنه يعود إلى وجود دير قديم في المنطقة يقال أن أحد الرجال الصالحين" حوري" أقام فيه وتحول الاسم إلى هوري، وتاريخيا بعد ذلك أصبح المكان مركزا أساسيا لاستراحة القوافل التجارية في هذه المنطقة.

ويقع النبي هوري في أقصى الزاوية الشمالية الشرقية من منطقة عفرين على مسافة 45 كم، وبينها وبين بلدة بلبل نحو 10كم وتبعد 2كم عن حدود شمال كردستان.

أما أطلال مدينة نبي هوري القديمة، فتقع على السفحين الشمالي والشرقي لمرتفع جبلي أقيمت عليه قلعة النبي هوري ويتحدد الموقع من الجنوب بهضاب قليلة الارتفاع مغطاة بأشجار الزيتون، أما الجهة الشمالية تمثل الاطلالة الخلابة للقرى الكردية في المنطقة.

حيث يقصدها السائحون للتعرف على مدينة سيروس وآثارها الرائعة، ولكن بسبب الأحداث التي تمر بها سورية وغرب كردستان انعدمت الحركة السياحية من أساسها، أما القلعة فلم يبق منها سوى أجزاء من سورها وبعض أساسات وغرف الأبراج في زوايا سور القلعة وهي من النموذج المقنطر. يقابل موقع القلعة من الغرب قمة جبلية أخرى عليها أطلال آثار لحصن تابع للقلعة الأم، ويقال إنه كان يصل بينهما نفق.

ولهذا الموقع الأثري عدة تسميات. فهو يعرف حاليا بـ "نبي هوري"، وقلعة هوري، أو قلعة نبي هوري. أما الاسم اليوناني للمدينة فهو "سيروس"، كما سميت "آجيا بولس " أي مدينة القديسَين كوزما ودميانوس، وبنيت كنيسة حول قبريهما.

فقد دخلت سيروس المسيحية على يد "سمعان الغيور" الذي بنى فيها كنيسة، ومات ودفن فيها، فالاسم هوري رواية دينية تقول: بأنه يعود إلى اسم " أوريا بن حنان" أحد قادة النبي داوود قتل في معركة جرت أحداثها في الألف الأول ق.م ودفن فيها، وأحداث قصة النبي داوود مع زوجة أوريا المعروفة في الأدب الديني إلى أن انتهى على يد البابليين في سياق التحالف البابلي الميدي وسقوط نينوى.

كما أن هوري اسم شعب جبلي قديم سكن جبال زاغروس وطوروس، وله تاريخ معروف في الشرق الأدنى، يغطي نصف الألف الثالثة، وكل الألف الثانية ق.م. وأسسوا الإمبراطورية الميتاهورية الكبيرة في أواسط الألف الثانية ق.م الميلاد، التي حكمت كامل القسم الشمالي من الشرق الأدنى القديم.

ولاتزال في منطقة عفرين مواقع أخرى تحمل اسم هوري، مثل كهوف وخرائب الهوريين قرب قرية جوقيه، وجبل هاوار القريب من اسم هوري. كما كانت مركزا مهما لعبادة الإلهين أثينا "رمزها شجرة الزيتون" حامية بلاد اليونان، وزيوس إله الصاعقة ويعتقد أن معبد زيوس كان على قمة الجبل المجاور في موقع القلعة

وبحسب بعض المصادر تقول حول بناء المدينة انه في الفترة السابقة لليونانية كانت هناك مدينة في نفس المكان، وأغلب الاعتقاد أنها كانت موجودة منذ الفترة الهورية، وعلى هذا يكون لاسمها الحالي جذور موغلة في التاريخ الهوري، أما المدينة الحديثة "سيروس" التي نرى أطلالها اليوم، فقد بناها القائد اليوناني "سلوقس نيكاتور" مؤسس الدولة اليونانية السلوقية في الشرق(مدينة سيروس في الفترة اليونانية 312-64 ق.م). كما مرت بفترات عديدة منها الفترة الرومانية والبيزنطية والاسلامية.