المكتبة المركزية في كوباني اصبحت مقصداً لطالبي العلم والمعرفة

المكتبة المركزية في كوباني اصبحت مقصداً لطالبي العلم والمعرفة



كوباني - بعد تحرير منطقة كوباني من النظام البعثي تحولت المكتبةالمركزية فيها إلى مركز للتوعية والتثقيف والتدريب, ومقصداً لكل محبي الثقافة والعلم والمعرفة,ويتواجد فيها الآن كتب عديدة وبكافة اللغات منها الكردية والعربية والأشورية والإنكليزية وغيرها من اللغات, بعدما كانت تقتصر على الكتب العربية الخاصة بالنظام البعثي,وأصبح عدد القراءوالزوار يزداديوماً بعد يوممن الصغار والشباب وكبار السن وغدت مرتعاً للطلبة والزوار.

وبهذا الصدد ألتقى مراسل وكالة فرات للأنباء مع محمد شيخ دمر أحد المناوبين المشرفين على هذه المكتبة والذي تحدث قائلاً: "يوجد في هذه المكتبة كتب عديدة منها سياسية وعلمية معرفية وقصص للأطفال وبكافة اللغات العربية والكردية والأشورية"، مؤكداً بأن كونفدراسيون الطلبة الكرد الوطنيين يشرف على المكتبة ويتواجد فيها أكثر من 15 ألف كتاب ومجلد وهم يسعون لزيادة عدد الكتب، ومشيراً بأن المكتبة تفتح ابوابها من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراًن أمام الطلبة والقراء.

ومن جهته تحدث شيار حسن المسؤول عن المكتبة قائلاً بأن عدد قاصدي المكتبة يزداد يوماً بعد يوم لأن المكتبة فيها العديد من الكتب السياسية والتاريخية وقصص الأطفال والقواميس المختلفة للغات، مشيراً بأنهم يقومون بإعطاء الكتب ايضاً للأشخاص الذين يودون قراءتها في المنزل وذلك بعد تسجيل معلوماتهم من أجل مساعدة المواطنين على رفع درجة تثقيفهم.

ويقول الأستاذ برخدان قادر احد زوار المكتبة بأنهم في السابق لم يكونوا يزورون المكتبة لأن الكتب كانت باللغة العربية فقط ومتعلقة بالنظام البعثي وفكره، وقائلاً: "تلك الكتب كانت تتحدث فقط عن حزب البعث وإنجازاته, والتي لم يكن لها أي قيمة علمية ولا حتى معرفية, أما الآن تنوعت الكتب واختلفت كثيراً عن ذي قبل, حيث الآن فيها كتب كردية وأخرى عربية واخرى بلغات أخرى عديدة, وأيضاً تنوعت موضوعات هذه الكتب بين التاريخية والمعرفية والعملية والبحثية والتثقيفية".

والجدير ذكره أن هذه المكتبة تدار من قبل كونفدراسيون الطلبة الكرد الوطنيين وبإشرافهم وهم الذين قاموا بإغناء محتويات هذه المكتبة وبجهودهم الخاصة من خلال اعتمادهم على نفسهم بجلب وشراء الكتب الكردية وغيرها, وأيضاً من خلال الاستعانة بمكتبات أعضاء كونفدراسيون الطلبة, والذين تبرعوا بكثير من كتبهم الخاصة في مكاتبهم المنزلية, وكما توجد في كوباني مكتبة أخرى, وهي المكتبة الكردية والتي تختص باللغة والتاريخ والثقافة والتراث الكردي, وتدار من قبل مؤسسة اللغة الكردية.