منبج – لعب المعلمون دوراً فعالاً في الثورة التي يعيشها الشعب الكردي في غرب كردستان وساهموا في نشر اللغة الكردية وتوعية المجتمع والمساهمة الفعالة في بناء المجتمع الديمقراطي، من خلال ما قاموا به من تدريس للغة الكردية للطلبة في شتى الظروف.
ومعلمو اللغة الكردية في منبج صادفتهم صعوبات جمّة في تدريس اللغة الكردية بحكم الموقع الذي تتواجد فيه المدينة وسكانها الخليط بين الكرد والعرب وصعوبة تحركهم في غالبية الأحيان نتيجة استهدافهم من قبل مؤيدي النظام السوري. ولكنهم رغم كل المعوقات استمروا في رسالتهم التعليمية وقاموا بتدريس الطلبة تحت مختلف انواع الظروف.
مدرسة اللغة الكردية التي تسكن مدينة منبج مريم محمد محمد والتي قالت: "انا ادرس اللغة الكردية للاطفال والذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم وتشهد المدرسة اقبالاً جيداً من الطلبة العرب الذين يودون تعلم اللغة الكردية"، مشيرةً بأن هناك تنسيق بين المدرسة ودار الشعب في المدينة.
وأكدت محمد بأنهم "سيقومون بإنشاء معهد لتعليم اللغة الكردية بحيث يكون قادراً على جمع كل الطلبة فيه، وبأن عدد الطلبة الذين يتعلمون اللغة الكردية يتجاوز 350 طالباً". ومشيرةً بأنهم يعانون نقصاً في عدد المدرسين القادرين على تدريس اللغة الكردية بسبب التزايد المستمر في عدد الطلبة.
ومن جهتها تحدثت المدرسة شهناز محمد بأن تقوم بتدريس اللغة الكردية وبأن اعداد الطلبة في تزايد مستمر يوماً بعد يوم وبأنه يوجد بين الطلبة الكرد أكثر من 60 طالباً من الأخوة العرب الذين يحبون تعلم اللغة الكردية مع أصدقائهم الكرد.
والجدير ذكره ان هؤلاء المدرسين يمثلون القدوة الحقيقة المثقفة والمستعدة للتضحية بالذات لأجل تنوير وتوعية وزرع المعرفة والعلم في قلب المجتمع، فجعلوا من انفسهم شموعاً مشتعلة تحترق لأجل انارة الدرب للأجيال القادمة.