تعتبر الجمعية الثقافة السريانية في بلدة رميلان منبراً لإحياء وتطوير الثقافة والتراث السرياني ونشرها بين مكونات المنطقة، بالإضافة إلى سعيها لتبادل الثقافات وإغناء التراث الحضاري في المنطقة.
وتأسست الجمعية الثقافية السريانية في سوريا عام 2005 بهدف تطوير وحماية التراث الثقافي السرياني ونشر وتعليم اللغة السريانية عبر افتتاح عدة فروع في مختلف مدن سوريا وروج آفا وتنظيم مختلف النشاطات الثقافية.
وافتتح فرع الجمعية الثقافية في بلدية رميلان التابعة لكركي لكي في شهر كانون الثاني من عام 2014 خلال مراسم حضرها ممثلين عن المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في المنطقة والعشرات من أبناء المكون السرياني.
وتعتبر الجمعية الثقافية السريانية في بلدة رميلان أول مركز ثقافي للسريان في بلدة رميلان، وتنظم العديد من النشاطات والفعاليات بهدف نشر الثقافة السريانية وحضارتها العريقة في بلاد ما بين النهرين.
وتضم الجمعية 250 عضواً من أبناء المكون السرياني في بلدة رميلان بينهم 50 امرأة، وتشرف على أعمال الجمعية لجنة إدارية مؤلفة من 5 أعضاء بينهم امرأة، وتعمل اللجنة الإدارية على تنظيم فعاليات ونشاطات الجمعية مثل تنظيم المحاضرات والندوات الثقافية، افتتاح دورات لتعليم اللغة السريانية بالإضافة إلى تأسيس الفرق الفنية. كما تشرف أيضاً على توطيد علاقات الجمعية مع مختلف المؤسسات المدنية والسياسية والثقافية بما يساهم في إغناء وتطوير الثقافات المتعايشة في المنطقة.
ويبدأ عمل الجمعية من الساعة 18.00 إلى الساعة 21.00 من كل يوم وتشمل النشاطات عقد جلسات حوارية، تنظيم محاضرات ثقافية تشارك فيها مختلف الفئات العمرية، تنظيم دورات اللغة السريانية. وبهدف تفعيل دور الشباب يعمل المركز على تنظيم الشباب في الفرق الفنية المتخصصة بتعليم الرقص الفلكلوري السرياني. أما في يومي الجمعة والسبت فيبدأ العمل في الجمعية ابتداءاً من ساعات الصباح.
وبحسب اللجنة الإدارية فإن الجمعية تمول نشاطاتها من تبرعات الأعضاء.
وتحدث رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية السريانية ببلدة رميلان كميل شمعون بطرس لوكالة أنباء هاوار عن عمل الجمعية والهدف من تأسيسها قائلاً “تقوم الجمعية الثقافية السريانية بنشاطات وفعاليات عديدة على مستوى المنطقة بهدف إحياء التراث السرياني وحضارته العريقة، وتقوية علاقاتها مع جميع المؤسسات وأحزاب المنطقة بهدف تبادل
الآراء والأفكار في سبيل تطوير المجتمع من كافة المجالات، وتقوم أيضاً بالمشاركة في كافة المناسبات والحفلات ومراسم تشييع الشهداء ومراسم التأبين بالمنطقة”.
الجمعية منبر للثقافة وتبادل الآراء
وأضاف بطرس “تقوم الجمعية بتنظيم الندوات والمحاضرات والدورات الثقافية في مختلف المجالات وخاصة مجال تعليم اللغة السريانية، بالإضافة إلى الدروس الدينية السريانية للفئة الناشئة والأطفال من المكون السرياني”.
وتعمل الجمعية على تبادل الآراء وتنظيم زيارات مستمرة على كافة المراكز والمؤسسات في المنطقة بهدف تقوية العلاقات معها والقيام بفعاليات مشتركة في سبيل خدمة المجتمع والمكونات.
وتشرف أيضاً على تدريس اللغة السريانية في كافة مدارس البلدة في خطوة هي الأولى من نوعها في سوريا وروج آفا.
ويشارك أعضاء الجمعية الثقافية السريانية في مختلف الندوات والمحاضرات التي تنظمها المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في المنطقة، كما يشارك الأعضاء في دورات تعليم اللغة الكردية في مؤسسة اللغة والتدريب في منطقة كركي لكي.
العلاقات مع الجمعيات السريانية الأخرى بالمقاطعة
وأكد بطرس إن فرع الجمعية الثقافية السريانية في رميلان يتواصل مع باقي أفرع الجمعية في مدن مقاطعة الجزيرة بهدف تبادل الآراء والأفكار وعقد اجتماعات ومناقشة الأعمال المتعلقة بتطوير الجمعية وخدمة المجتمع، ونشر الثقافة السريانية في عموم المنطقة.
للمرأة السريانية دور فعال ضمن الجمعية
وتتبوأ المرأة دوراً كبيراً في الجمعية وفي مختلف المجالات بما فيها إدارة جميع فعاليات الجمعية وشؤونها جنباً إلى جنب مع الرجل، كما وتستمر المرأة بالعمل من أجل تطوير مكانتها وتفعيل دورها بهدف نشر الثقافة السريانية ضمن فئات المجتمع وتبادل الأفكار والآراء مع كافة المكونات.
خطط ونشاطات مستقبلية في كافة المجالات
وحول الخطط المستقبلية للجمعية الثقافية السريانية ، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الثقافية السريانية كميل شمعون بطرس : إنهم سيعملون على تكثيف الزيارات لمختلف المؤسسات المدنية في المنطقة وخاصة حركة المجتمع الديمقراطي بما يضمن تطوير ثقافات جميع مكونات المنطقة. بالإضافة إلى إنشاء مكتبة ضمن الجمعية تحوي كافة الكتب الثقافية بهدف توعية الفئة الشابة وتوطيد صلاتها بالتراث والثقافة. كما يسعى المركز أيضاً إلى تفعيل دور المرأة السريانية.