العالم يحتفل باليوم العالمي للغة الأم غداً والنظام البعثي مستمر في منع اللغة الكردية
العالم يحتفل باليوم العالمي للغة الأم غداً والنظام البعثي مستمر في منع اللغة الكردية
العالم يحتفل باليوم العالمي للغة الأم غداً والنظام البعثي مستمر في منع اللغة الكردية
مركز الأخبار- يصادف يوم الغد الخميس 2013/2/21 اليوم العالمي للغة الأم، حيث أعلنت اليونسكو اليوم العالمي للغة الأم في عام 1999. ويحتفل العالم من كل سنة بهذا اليوم منذ تقديم دولة البنغلاديش مشروع قرار لتخصيص 21 من شهر شباط للاحتفال باليوم العالمي للغة الأم.
ويتزامن احتفال العالم في اليوم العالمي للغة الأم مع قيام النظام البعثي في سوريا بإصدار قرارات الى مديرية التربية في الحسكة بإغلاق جميع المدارس التي يدرس فيها اللغة الكردية، لكن رغم اصدار النظام البعثي لقرارات اغلاق المدارس إلا أن مؤسسة اللغة الكردية SZK وبعض المتطوعين الجامعيين لم ينصاعوا لقرارات النظام البعثي حيث بدأت المؤسسة بحملة كسر قيود أبواب المدارس منذ ثلاثة أيام وتقوم بفتح المدارس أمام الطلبة غير آبهة لقرارات النظام البعثي.
وفي أعوام 1950-1952 انتفضت الحركة اللغوية البنغالية والطبقات الوسطى الناهضة في بنغال الشرقية "جمهورية بنغلاديش الحالية قبل انفصالها عن الباكستان"، ضد قرار الحكومة المركزية الباكستانية المتركزة الذي أعلنت فرض اللغة الأُوردية، وهي لغة الأقلية ولغة النخبة آنذاك، كلغة وطنية وحيدة يتم التداول بها على الأراضي الباكستانية. وكرر هذا القرار اللاديمقراطي حاكم بنغال الغربية خواجة نظام الدين.
وقام البوليس الباكستاني بفتح النار على الطلبة المتظاهرين بعد أن دعى الطلبة إلى اعلان الأضراب الوطني العام في بنغال الشرقية احتجاجاً على القرار. وراح ضحية هذا العنف خمسة من الطلبة البنغاليين بالقرب من كلية الطب في مدينة داكا، العاصمة الحالية لجمهورية بنغلاديش. ونتيجة لذلك العنف من جانب البوليس، امتدت الاحتجاجات العارمة لتعم سائر الأقاليم البنغالية بالرغم من إعلان الأحكام العرفية، مما أضطر الحكومة المركزية على الاعتراف باللغة البنغالية كلغة تتداول على قدم المساواة مع اللغة الأوردية في الباكستان.
وفي هذه السنة يحتفل العالم باليوم العالمي للغة الأم 2013 تحت شعار "الكتب من أجل التعليم باللغة الأم"، ويهدف الاحتفال هذا العام على تذكير الجهات الرئيسية المعنية بالتعليم بأن دعم التعليم باللغة الأم يستلزم دعم إنتاج الكتب باللغات المحلية.
وبحسب ما صرحت به منظمة اليونسكو أن يرمي الاحتفال إلى تعزيز التنوع اللغوي والتعليم المتعدد اللغات، وتسليط الضوء على ضرورة زيادة الوعي بأهمية التعليم القائم على اللغة الأم.
ويجسد التنوع اللغوي والثقافي القيم العالمية التي تسهم في تدعيم أسس الوئام والتلاحم في المجتمعات. ولهذا السبب، ستركز المديرة العامة لليونسكو خلال الحفل الخاص باليوم العالمي للغة الأم 2013 على أهمية هذه الرسالة الأساسية وستشدد بوجه خاص على الموضوع الذي اختير لهذا العام وهو الانتفاع بالكتب ووسائل الإعلام الرقمية باللغات المحلية.
وسيشارك مندوبون من اليونسكو في اجتماع مائدة مستديرة في جامعة إيفري (فرنسا) ستُقدَّم خلاله نتائج دراسة عنوانها "ما هي اللغات التي يستخدمها طلبة جامعة إيفري؟". وسيتطرق عدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة واللغويين إلى مجموعة من المسائل تتعلق باللغات والتعليم. وسيقدّم مندوبو اليونسكو وجهة نظر المنظمة بشأن التعليم الثنائي اللغة أو المتعدد اللغات القائم على اللغة الأم.
وترتبط فعاليات اليوم الدولي للغة الأم 2013 بمؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات. وتعتزم اليونسكو تنظيم جلسة تتمحور حول التنوع الثقافي والهوية الثقافية والتنوع اللغوي والمضامين المحلية في 26 شباط/فبراير 2013، في إطار الاجتماع الاستعراضي بشأن مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات. والغرض من هذه الجلسة هو تسليط الضوء على ضرورة تعزيز إمكانية الانتفاع بالمضامين التعليمية المحلية وما يتصل بها من معارف ومعلومات من خلال استخدام اللغات المحلية في الكتب المدرسية الرقمية.