دور المرأة في المجال الثقافي
لأهمية الثقافة والفن في حياة الإنسان والمجتمع افتتحت الإدارة المدنية الديمقراطية إتحاد المثقفين ,ولجنة الثقافة في منبج وهذا بهدف إحياء مواهب الفرد وإحياء جميع الثقافات الموجودة في المنطقة لجميع المكونات.
لأهمية الثقافة والفن في حياة الإنسان والمجتمع افتتحت الإدارة المدنية الديمقراطية إتحاد المثقفين ,ولجنة الثقافة في منبج وهذا بهدف إحياء مواهب الفرد وإحياء جميع الثقافات الموجودة في المنطقة لجميع المكونات.
إنّ العالم الذين نعيشُ فيهِ فِي الوقت الحالي يَعتَمِدُ على الجانِب المادّي (المال والمادّة)، والفُنون ليسَ لها أيّ علاقَةٍ بهذِهِ الجوانب فَهِيَ تعمل على إقامة توازُن بين المَظاهر الروحيّة الداخليّة للإنسان مَع الجوانب الماديّة فِي الحياةِ الإنسانيّة، فَعلى سبيلِ المثال عندما يقوم الرسّام برَسمِ لوحَةٍ فَنيّة فَهُوَ يَستَخدِمُ مَشاعِرهُ المَكبوتة ويحاول أن يوصلها مِن خلال رسمتهِ إلى العالم باستخدام أدوات رسم بسيطة تجعل مِن هذِهِ اللوحة ذُات قِيمَةٍ مَادِيّة.
فالفن دائماً يرتبط بالإبداعِ والعبقريّة، لذلِكَ أهميّة الفنون تكمن في حياةِ الإنسان ,الغَريبُ أنّنا فِي الوقتِ الحالي الجميعُ يَركُضُ وراءَ المَادّة وينسَى الجانِب الرُوحِي مِن حَياتِه فَيُصبحَ إنسانٌ بِلا مَشاعِر، وهذا الأمر للأسَف موجودٌ فِي الوقتِ الحالي، وَيَجِب أن تُشبَع الرغبات مِن خِلالِ الفنون الجميلة مِثلَ سماعِ الموسيقى، وكتابة الشعر، والعزف، أي فن من الفنون تَجِدُ فِيهِ القُدرَةِ على إخراج أجمَلَ ما فِي داخِلِك لكي تُشبِع حاجاتُكَ الرُوحِيّة مَعِ الحِرصِ على الجانب المادّي.
لأنّ كُل إنسان لَديِهِ ألم صامِت في داخله ولا يَجِب أن يبقى طويلاً، والفَن وسيلة مِن وسائِل إخراجِ هذا الألم على شَكلِ فَن. قيمةٍ إبداعيّة فِي حَياةِ الإنسان : كُل إبداع تُبدِعَهُ اليد البشريّة يُطلَقُ عليهِ فَن طالَما يُحقّق قِيمَة جماليّة جوهَرُها الأساسي إرادَةِ الإنسان، فَعَلى سبيلِ المثال من يقوم بتصمِيمِ السيارات ويطبّقُها على أرضِ الواقع هُوَ فَن، والمصوّر، والمصمّم، والمبدع فِي العَمَل كلّ هذه الأمور هِي فنون.
وهنا في مدينة منبج تم تشكيل إتحاد المثقفين منبج في شهر آذار العام الجاري ,ذلك من أجل إتحاد جميع الثقافات في جميع مجالات الفن والثقافة وأحياء جميع المواهب الموجودة الذي يملكها الفرد من جميع المكونات الموجودة في المنطقة دون أن يعرف قيمة الجوهر الذي يملكه وكذلك هذا هو هدف لجنة الثقافة في مدينة منبج وهي أيضاً تشكلت بتأسيس الإدارة المدينة الديمقراطية لمدينة منبج و ريفها وهي أيضاً أهدافها كأهداف إتحاد المثقفين من أجل إحياء المواهب الذي يملكها كل فرد وأحياء ثقافات جميع المكونات الموجودة في المنطقة كالكرد والعرب وشركس وتركمان .
وفي هذا السياق تحدثت أسماء سلو في لجنة التحضيرية لإتحاد مثقفين منبج كما أكدت أنهم لم يقوموا بنشاطات كثير بسبب عدم تأسيس مكان رسمي لهم ولكن في وقت الحالي يقومون بجمع المثقفين والمثقفات الموجودين في المدينة من جميع المكونات ويضم جميع المواهب وأيضاً إذا كان هناك أي اقتراح من قبل المنضمين يتم نقاش عليه وتنفيذه.
وأيضا يقومون بإلقاء محاضرات عن أهمية الثقافة في المجتمع ودور الفرد في هذا المجال .
وكما نوهت من خلال حديثها أن أكثر المنضمين إلى إتحاد المثقفين هم من الشباب والشابات وذلك من أجل أن يبدأ هذا الجيل ببناء جيل مثقف و موهوب .
هذا وتحدثت عن عدد الأعضاء الموجودين في إتحاد المثقفين أن في إتحاد المثقفين يوجد 4 عضوات و6 أعضاء مع المشرفين على الإتحاد وأيضا أشارت إلى الأقسام الموجودة في هذا الإتحاد أنه يوجد فن ورسم ,آداب, كتاب ,روايات وكما أكدت من خلال حديثها أنه ليس من الضروري أن يكون المثقف الذي سينضم للإتحاد أن يكون صاحب شهادة لأن الثقافة هي موهبة ولا تتعلق بشاهدة .
وأيضا تحدثت عن دور المرأة في هذا المجال وأكدت أن المرأة لها دور فعال في مجال الثقافة ولأن المرأة هي نصف المجتمع واجب عليها أن تكن مثقفة من أجل بناء مجتمع مثقف .
وأيضا تحدثت عن مشاريعهم المستقبلية مشيرة بأنه سيتم بناء مركز لهم فيه مسرح ومعرض ,وجمع كافة المثقفين في المدينة من كافة المواهب ومن جميع المكونات وتوسيع هذا المجال , وإلقاء محاضرات وندوات , ومساعدة الموهوبين كأشخاص لديهم كتب ليس لديهم إمكانيات يساعدونه في طبع ونشر الكتاب , والرسم يساعده في عرض رسوماته .
وفي نهاية حديثها أشارت عن الصعوبات التي واجهوها قائلةً :أن الصعوبات هي كان عدم انضمام النساء إلى هذا المجال بسبب سيطرة داعش عليهم والخوف الذي بداخلهم ولكن الآن تجاوزت المرأة هذه المرحلة من الصعوبات .
و اختتمت حديثها بتوجيه رسالة لنساء منبج أن من تملك موهبة لتنضم إلى هذا المجال وإثبات أنفسهن في المجال الثقافي .
وأيضا تحدثت النائبة في لجنة الثقافة والفن روزا عثمان وأوضحت عن تشكيل لجنة الثقافة والفن الذي تأسست بتأسيس الإدارة المدنية الديمقراطية 12-3-2017 قامت بفتح مكتب رسمي مكتب شؤون المرأة في لجنة الثقافة بشهر الخامس وأنضم إلى هذا المجال جميع المكونات الكرد العرب الجركس الترك وعلى مبدأ أخوة الشعوب يوجد في اللجنة 6 أعضاء يمثلون كافة مكونات المجتمع وللمرأة الحصة الأكبر في لجنة الثقافة والفن وبالإضافة إلى الرئاسة المشتركة ويوجد عضوات مثلاً في "الديوان , الإعلام , مكتب " الذي يقوم بالتنيسق مع لجنة المرأة ,ودار المرأة ,هيئة المرأة من أجل تفعيل دور المرأة في مجال الثقافي والفني بشكل خاص .
وقد أشترك مكتب شؤون المرأة من ضمن المحاضرات الدورية التي تنظم في دار المرأة , و المرأة في لجنة الثقافية ,شاركت وتشارك في جميع الفعاليات والزيارات ولها حضور دائم ومستمر في حضور اجتماعات المجلس التنفيذي والتشريعي وعوائل الشهداء ,وزيارة مؤسساتها وذويهم , وكما أشارات من خلال حديثها أن كونهم كالجنة الثقافة تعززن دور المرأة وتفعيلها من خلال التوعية الفكرية والثقافة لها .
دور مكتب شؤون المرأة الاهتمام بشؤون المرأة ضمن اللجنة وفي جميع المؤسسات والمراكز الثقافية والفنية , العمل على توعية المرأة من الناحية الفكرية والثقافية ضمن اللجنة و خارجها , وذلك بتلقي التدريبات وإلقاء محاضرات خاصة بالمرأة , والعمل على دعم مشاريع المرأة الثقافية والفنية وتشجيعها , متابعة جميع الفعاليات المرأة الثقافية الفنية , والعمل على تقوية العلاقات مع جميع المنظمات والمؤسسات الثقافية والفنية الخاصة بالمرأة على المستوى المحلي والدولي , العمل على متابعة وتشكيل الفرق الفنية الخاصة بالمرأة .
كما أشارت عن عدد مجالات المواهب الموجودة في لجنة الثقافة هي "الرسم والشعر , وكتابة الأغاني ,وفرقة موسيقية , بالإضافة إلى وجود دائرة الآثار" .
كما تحدثت عن مخططاتهن المستقبلية : سيتم فتح مركز لهم يضم معرض وقسم من المعرض يتم فيه عرض رسومات الأطفال ,ومسرح , وأيضاُ تنظيم دورات من أجل إلقاء محاضرات عن الثقافة وأهميتها في المجتمع , وبالإضافة إلى دورات فنية كالرسم والموسيقى لأنه حالياً لا يوجد تدريب ,وفتح دورات لمحو الأمية لنساء اللواتي لا يجدن القراءة والكتابة وهذه الدورات ستكون بالأخص للمرأة لأن المرأة هي نصف المجتمع وتربي نصف الآخر لذا يجب على المرأة تعلم الكتابة والقراءة من أجل تعليم أولادها ,وسيتم افتتاح الدورة بتنسيق مع لجنة التربية .
وفي نهاية حديثها وجهت رسالتها لجميع النساء من أجل الانضمام إلى هذا المجال وإثبات نفسها وقدرتها في المجال الثقافة.