دلزار ديلوك: يجب التخلي عن اللغة السامة

انتقدت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دلزار ديلوك، استخدام لغة الانكار، وأكدت أن السياسة يجب أن تتم بطريقة متماسكة، وأكدت أنه يجب على السلطات ووسائل الإعلام أن تتخلى عن اللغة السامة.

تحدثت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دلزار ديلوك حول جدول الأعمال لوكالة فرات للأنباء (ANF) ونوهت إلى أنه مضى عام على العملية من أجل حرية القائد آبو، وكانت فترات مهمة للغاية، وأظهرتها للعالم أجمع، وبخصوص المحاولات بعد اللقاء مع القائد آبو، قالت ديلوك: "بالطبع كلمة "العملية" ليست كلمة سحرية، بعد إن انتشرت، بدأت الهجمات، ورغم محاولات الدولة التركية لبدء العملية، إلا أنها أرادت القضاء على بعض المحظورات والمضي قدماً، ورغم مساعيها لخلق أجندة تتماشى مع هذه النية، إلا أن المجازر استمرت في شمال كردستان وروج آفا، واستمرت الهجمات على المدنيين وواصلت جهودها لحرمان المواطنين من المياه والكهرباء، ولذلك يستمر الوضع العنيف من حيث الهجمات، كان مثيراً للاهتمام سماع قول "فليتحدث القائد في المجلس العام التركي وعلى هذا الأساس يجب تنفيذ قانون الحق في الأمل" من الجناح الأكثر قومية في تركيا وسماعه واعلانه من المجلس العام التركي(TBMM)، طبعاً بعد عملية التدمير والهجمات التي تلتها، من غير الواضح ما إذا كان سيتم النظر في موقف مختلف أم لا، نتيجة العداء وغياب الجدية في السنوات الماضية، كان ينبغي أن تكون الأمور اليوم أكثر جدية، المحظور الأكبر في تركيا هي قضية الانقسام، إن الخوف من الانقسام يحدد السياسات والأنظمة والمؤسسات الداخلية والخارجية.

أما المحظور الثاني فهو حزب العمال الكردستاني (PKK) والقائد آبو، الذين يخافونه من تحقيق المحظور الأول، ولذلك، فمن خلال البدء في التركيز على القائد آبو، نجحت الصحافة الفاشية القاتلة -على الرغم من رجعيتها الحالية وقربها من السلطة -في تخفيف العزلة على القائد إلى حد ما، قبل عام من الآن تم اعتقال صحفي بسبب حديثه عن نفس القضية، واليوم يتم مناقشة نفس القضية في كافة وسائل الإعلام، وعند معالجة هذه القضايا، لا ينبغي لنا بالتأكيد أن نتجاهل عقلية أولئك الذين ينظرون إلى الكرد والنساء والمضطهدين والعمال وأصحاب الديانات المختلفة كأعداء، سواء تم تسميتها أم لا، فإن أي عملية ممكنة يكون لقائدنا فيها دور أساسي هي عملية ديمقراطية، وحياة مبنية على المبادئ الديمقراطية المشتركة للشعوب، وهذه واحدة من أقوى عمليات النضال، يجب على الإنسان أن يكون حساساً وواعياً وشجاعاً وأن يتخذ خطوات مبنية على التجارب التاريخية وأن يعطي معنى للعمليات من أجل حرية قائدنا وشعبنا".

ومن حيث صورة السلطة وحالتها في هذه العملية، قالت دلزار ديلوك: "إنهم يقدمون صورة مجزأة ويحاولون إثارة مناقشات مصطنعة، والدولة لا تقدم مثالاً مرضياً للمسؤولية، مثل هذه العمليات هي العمليات التي ترتفع فيها المسؤولية إلى اعلى مستوى، حتى عندما ننظر إلى الأمر من هذا المنظور، نرى أنه لم يتم إظهار قدر كافٍ من المسؤولية والجدية. وهذا له تأثير بالتأكيد، اللغة التي استخدمها بخجلي في خطابه حددت لغة المسار، بل أرجعها أكثر إلى الخلف، إن لغة الإنكار التي تم طرحها في البداية ليست مفهومة حقاً، من ناحية تدعو بالقول "دعنا نحل المشكلة"، ومن ناحية أخرى تستخدم لغة الانكار، لغة السياسة يجب أن تكون متماسكة، قد يكون وتيرتها ضعيفة، وقد تتم الخطوات ببطء، ولكن اللغة المتماسكة هي شرط أساسي، وقد أدى هذا الوضع أيضًا إلى تسميم المجتمع الإعلامي الذي دعمهم، لقد بدأوا باستعمال هذه الكلمات لأنهم كانوا يتصرفون وفقاً لأقوال السلطات، يجب على السلطات التوقف عن استخدام هذه اللغة القذرة السامة.

في هذه العملية كانت العبارة الأكثر ترديداً هي مسألة "ترك حزب العمال الكردستاني للسلاح"، وبالإضافة إلى عبارة "نهاية الإرهاب"، ولأنهم لا يعلمون كيف ستتقدم العملية وكيف ستنتهي، وبسبب فشل العمليات السابقة، فإن الأكاديميين والصحفيين والكتاب الذين تجمعوا حول الحكومة يواصلون الحفاظ على موقفهم القريب من الحكومة، ومن ناحية أخرى، هناك بعض تجار الحرب الذين لا يجرؤون على الظهور على الشاشات عندما يتعلق الأمر بالقائد، حتى الآن كان يظهر البعض على الشاشة كل يوم ويلقي دروساً، ولكنهم اختفوا، نرى أن كل المصادر الأكاديمية المقربة من السلطة قد ذابت في وجه الحقيقة".

وعن طبيعة السياسة الداخلية والخارجية لهذه العملية، قالت دلزار ديلوك: "إن الحرب وارتكاب الإبادة الجماعية في كردستان أعطت الكرد الفرصة للدفاع عن وجودهم، وتأسيس هويتهم، وخوض الحرب في مواجهة الحرب والإبادة الجماعية، إن الكرد لديهم العديد من الحجج للحرب، ليست قليلة، بل كثيرة، لم يتم إزالة هذه الحجج، إن القضاء على هذه الحجج هو أمل الشعب التركي أكثر من أمل الكرد، إن الشعوب في تركيا وفي هذه الحرب التي لم يتم تسميتها والتي تجري في شمال كردستان وفي جنوبها ومناطق الدفاع المشروع وفي روج آفا لا يدركون تماماً ما خسروه اقتصادياً وإنسانياً وأخلاقياً، باسم العداء تجاه الكرد، انضمت تركيا إلى حرب هؤلاء المرتزقة وتكاليفها في تركيا كانت بمثابة انهيار أخلاقي كبير".

قالت دلزار ديلوك: "إن القرارات السياسية التي اتخذها قائدنا قبل 25 عاماً لم تفهمها تركيا إلا مؤخراً ومع الأحداث في سوريا، الخطوة التي تم اتخاذها هي نتيجة الاحداث في الخارج، ونتائجها ستكون في الداخل، من حزب الحركة القومية وحتى حزب العدالة والتنمية، فإن كافة القوى السياسية في تركيا، بما في ذلك تحالف الشعب المعارض، سوف تنجح إذا تعاملت مع هذه العملية بالطريقة الصحيحة".

قالت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني(PKK) دلزار ديلوك: "الأمل يعني الشجاعة للمقاومة في مواجهة الصعوبات، والأمل موجود دائماً، ومن أجمل كلمات قائدنا: "إن الأمل أكثر قيمة من النصر"، إن العملية التي نخوضها هي عملية شجاعة، من المؤكد أن من المهم جدًا أن تتحول العملية التي بدأت باللقاءات مع قائدنا إلى عملية سلام وحل، ومع ذلك، سواء بدأت هذه العملية أم لا، فإن نضالنا سيستمر، إن مقاومة قائدنا في إمرالي وتصميمه على حل المشكلة الأكثر صعوبة في العالم، هي بالنسبة لنا أمل عظيم جداً، وفي نفس الوقت، هي إظهار وظيفة العصر، إن نضالنا سوف يستمر في كل الظروف على أساس الديمقراطية والحرية، كما وسيستمر على أساس تحقيق الحياة والعمل وحرية القائد الجسدية بكل تصميم حتى بلوغ النصر، نضالنا سوف يستمر على أساس نيل الحقوق الاجتماعية لشعبنا وحقوق إدارة الذات والدفاع عن النفس".