ندوة ثقافية على ضريح الشاعر الكردي "جكرخوين" في ذكرى رحيله
ظم اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة ندوة ثقافية تخليداً لذكرى رحيل الشاعر الكردي جكرخوين، وذلك عند ضريحه الموجود ضمن داره الكائن في الحي الغربي بمدينة قامشلو.
ظم اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة ندوة ثقافية تخليداً لذكرى رحيل الشاعر الكردي جكرخوين، وذلك عند ضريحه الموجود ضمن داره الكائن في الحي الغربي بمدينة قامشلو.
وحضر الندوة التي نظمها اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة أعضاء من اتحاد المثقفين في روج آفا وأعضاء من هيئة الثقافة والفن واتحاد الإعلام الحر واتحاد الكتاب ومؤسسات ثقافية أخرى وبعض أهالي مدينة قامشلو، حيث أقيمت الندوة اليوم في دار الشاعر الراحل جكرخوين وعند ضريحه.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروحه ومن ثم ألقى عدد من الشعراء أشعاراً للشاعر جكرخوين، بالإضافة إلى إلقاء قصائد تخليداً لذكرى رحيله.
ثم تحدث العضو في اتحاد المثقفين بمقاطعة الجزيرة, مصطفى كوري عن لمحة من حياة الشاعر جكرخوين قائلاً:
“ولد الشاعر جكرخوين سنة 1903 في قرية هساري شمال كوردستان في بيئة تشكو من الفقر المدقع فانكب على علوم الدين والفقه وبدت عليه أمارات الشعر والنبوغ منذ بداية حياته. ورغم أن محاولاته الشعرية لم تلق الاهتمام من قبل شيخه وزملائه إلا أنه استمر في شعره الثوري والغزلي وعشق كردستان وشعبها.
وما لبثت أن تفتقت شاعريته عن موهبة أصيلة في الإبداع والعطاء فألف ديوانه الأول بين مشجعين له ومحاربين إياه، وفي ديوانه الثاني ثورة الحرية برز الشاعر حاملاً لواء الاشتراكية والصراع الطبقي وصوَر كيف يقع العمال والفلاحون فريسة الاضطهاد الإقطاعي والرأسمالي.
وكانت حياة الشاعر الكردي تنقلاً بين أرجاء كردستان، وعمل مدرساً للغة الكردية في جامعة بغداد وأخيراً استقر به المطاف في السويد حيث طبع دواوينه الثمانية إلى جانب 17كتاباً في مختلف مجالات الأدب والمعرفة وفي 22 تشرين الأول عام 1984 رحل عن شعبه قرير العين حيث أدى واجبه تجاه وطنه والشعوب المضطهدة في القرن العشرين”.