وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشاعر الراحل في ذكرى رحيله الرابعة والثلاثين وروح شهداء الحرّية, بحضور إداريّي اتحاد المثقّفين في إقليم الجزيرة, اتحاد مثقّفي روج آفايى كردستان, اتحاد علماء المسلمين في الإقليم, هيئة الثقافة والفن, الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي زلال جكر والرئيس المشترك لفدراليّة شمال سوريا منصور السلّوم.
وألقى الرئيس المشترك لاتحاد المقّفين في إقليم الجزيرة, عبود مقصو كلمةً ذكر فيها نضال الشاعر جكرخوين "بقلمه" موضحاً أنّ الراحل "سطّر نضاله على صفحات التاريخ, لتمتزج بألوان مقاومة الشعب الكردي عبر تاريخه الطويل", كما أشار إلى الأهمّية التي كان يوليها جكرخوين للمرأة "عرفاناً منه أنّه سيأتي اليوم الذي تتبوّء المرأة فيه الأدوار القياديّة في الثورة وستناضل لأجل تحقيق أهدافها, وهذا ما حدث خلال ثورة روج آفا".
ولفتت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي, زلال جكر إلى دور الشاعر الراحل في تاريخ النضال الكردي موضحة أنّه " في تاريخ كلّ وطن هناك أشخاص كتبوا, بروحهم الوطنيّة, أشعاراً هدفها إيصال صوت شعبهم إلى العالم أجمع, وجكرخوين هو أحد هؤلاء العظماء, من خلال قلمه وفكره النضالي, حيث أراد أنّ يكون الشعب الكردي موحّداً ليتمكّن من نيل حرّيته والعيش على أرضه بكرامة".
وتابعت جكر بالقول: "لو كان جكرخوين حيّاً بيننا الآن, لغمرت الفرحة قلبه, لأن الأفكار التي نشرها من خلال أدبه تُترجم على أرض الواقع في روج آفايى كردستان وشمال سوريا" بخاصّة نضال المرأة الذي دعا إليه كثيراً.
كما ألقى عدد من الشعراء الذين حضروا مراسم الاستذكار باقة من أشعارهم, ركّزت على أهمّية تحقيق وحدة الصف الكردي إلى جانب إلقاء الضوء على معاناة اللاجئين الذين يواجهون الموت على طريق الهجرة, كما تحدّثوا من خلال قصائدهم عن الشاعر الكردي جكرخوين على أنّه رمز من رموز الثقافة الكرديّة.