تزايد معدل الوفيات في البحر المتوسط
تزايدت معدلات الوفيات في السنوات الأخيرة في البحر الأبيض المتوسط وذلك نتيجة التدابير المشددة التي اتخذتها الحكومة الإيطالية الجديدة إضافة إلى سياسات الإتحاد الأوروبي ضد الهجرة غير الشرعية.
تزايدت معدلات الوفيات في السنوات الأخيرة في البحر الأبيض المتوسط وذلك نتيجة التدابير المشددة التي اتخذتها الحكومة الإيطالية الجديدة إضافة إلى سياسات الإتحاد الأوروبي ضد الهجرة غير الشرعية.
أفادت إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد المهاجرين باتت تتضاءل عبر المتوسط منذ عام 2015 وبالمقابل معدلات الموت باتت في تزايد بين المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا.
كلما تضاءلت الهجرة عبر المتوسط زاد عدد الوفيات
وكان عدد المهاجرين عبر البحر المتوسط وبحر إيجا نحو أوربا في عام 2015 مليون و15 ألف مهاجر، وفي عام 2016 كان العدد في تناقص وقارب 363 ألف، أما في العام 2017 فقد وصل عدد المهاجرين إلى 172 مهاجر وانخفض المعدل هذه السنة إلى 55 ألف.
وعلى الرغم من انخفاض معدل الهجرة عبر البحر فإن معدل الوفيات في تزايد، ففي عام 2015 ما يقارب المليون مهاجر ركبوا البحر المتوسط وبحر إيجا لقي ما يقارب 0,4بالمئة حتفهم غرقا في مياه البحر، وإزداد المعدل في عام 2016 ووصل إلى نحو 1,4وفي عام 2017 وصل إلى 1,8.
وتعدى معدل الوفيات في سنة 2018 المستوى العام مقارنة بالسنوات الماضية ,عدد الوفيات بين المهاجرين الذين ركبوا البحر المتوسط وبحر إيجا وصل إلى ألف و 477 على الأقل بينما وصل 55 ألف إلى البر، ويقارب هذا المعدل 2,7 بالمئة.
المصالح التركية والإيطالية تتسبب في الموت
وكانت التدابير المشددة التي تم تطبيقها بعد الإتفاق بين تركيا والإتحاد الأوربي عام 2016 كانت السبب في ازدياد معدل الوفيات بين المهاجرين عبر البحر.
ومن ناحية أخرى فإن الإتفاق الذي تم بين ليبيا، إيطاليا والاتحاد الأوربي ساهم في ازدياد هذا المعدل من الوفيات.