الجارديان: أحمد ألتان يوثق حالة الأسر في كتابه الجديد "لن أرى العالم مرة أخرى"
أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية تجربة الكاتب أحمد ألتان المعتقل في تركيا، الذي صدر له مطلع هذا الشهر مذكراته الشخصية التي تحمل عنوان "لن أرى العالم مرة أخرى".
أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية تجربة الكاتب أحمد ألتان المعتقل في تركيا، الذي صدر له مطلع هذا الشهر مذكراته الشخصية التي تحمل عنوان "لن أرى العالم مرة أخرى".
أنتج الروائي التركي أحمد ألتان، السجين السياسي مذكرات رائعة عن اعتقاله وأسره تعبر عن رغبته في الإبداع مهما كانت الحالة، وفقاً لتقرير صحيفة الجارديان البريطانية.
وألتان أحد أهم الروائيين الأتراك والصحافيين المخضرمين، وأحد الذين تم إلقاء القبض عليهم على خلفية الانقلاب المزعوم.
وصدر لألتان مطلع هذا الشهر كتابه "لن أرى العالم مرة أخرى" في عدد من العواصم الأوروبية، وهو عبارة عن سيرة ذاتية للكاتب تندرج ضمن أدب السجون، يقول فيه: "قد يكون لديهم القدرة على سجني، لكن لا أحد يملك القدرة على إبقائي في السجن، لأنكم أينما تسجنونني سأسافر حول العالم بأجنحة عقل بلا نهاية.. مثل كل الكُتاب، لدي سحر يمكنني من المرور عبر الجدران بسهولة".
وتشيد الجارديان بالكتاب الذي يتحدث فيه الكاتب يتحدث عن نفسه بهذا الوضوح واليقين والحكمة التي تحتاج إلى قول شيء واحد فقط: اقرأها، ثم اقرأها ثانية.
وفي توصيف الكتاب تقول الصحيفة: "هو كتاب قصير، يقسم إلى فصول موجزة، لا يتجاوز عدد صفحات الفصل صفحتين، ويروي كل منها بعض الأحداث من تجربة صاحب المذكرات في السجن".
وتلفت الصحيفة إلى أن الكتاب مركز بطريقة تثير الإعجاب، لكنه رغم ذلك ليس بسيطاً أو سهلاً، ففيها ألوان يقدم تجربة تميزه عن كتاباته الأخرى، وكأن الكاتب يقول إنه يستمد حياته من مقدرته على مواصلة الأحلام.
وتشير الصحيفة إلى أن حالة التميّز لكتاب ألتان الجديد يُمكن للمرء الحكم عليها عبر الكتب الأخرى المتاحة له عبر الترجمات الانكليزية، مثل جرح السيف، نهاية اللعبة، قصة جريمة وهمية.
وتؤكد الصحيفة أن هذا العمل الأخير الممتع، استطاع فيه الكاتب أن يُوصف كافة صور العنف بصيغة حالمة يبدو أنها مثالية مثل ألتان، وهو يحكم على نفسه أنه لن يرى العالم مرة أخرى.
يذكر أن الروائي والصحفي المخضرم أحمد ألتان وُلد في أنقرة عام 1950 لعائلة ذات ثقل اجتماعي، فوالده الصحفي الكبير شيتين ألتان.
تخرج فى كلية الثقافة والآداب، جامعة اسطنبول عام 1981، وفي عام 1982 كتب أولى رواياته الخريف، ثم ما لبث أن انخرط في العمل الصحفي لأكثر من 20 عاماً، وعمل رئيساً لتحرير صحيفة "طرف" التركية منذ 2007 حتى قدم استقالته منها في 2012، وكانت له أعمدة صحفية ثابتة في أشهر الصحف التركية، انتقد وعارض خلالها السياسات التركية، واتُهِم بتشويه سمعة الأتراك بسبب مقالة له عن الإبادة الجماعية للأرمن.