"التنبور" آلة الموسيقى والأمل والعشق والحزن
يعد التنبور أحد الآلات الموسيقية التي تعبر عن ألحان الأمل والعشق، كما أنه استخدم في موسيقا ترفع معنويات المقاتلين في الحروب منذ مئات السنين.
يعد التنبور أحد الآلات الموسيقية التي تعبر عن ألحان الأمل والعشق، كما أنه استخدم في موسيقا ترفع معنويات المقاتلين في الحروب منذ مئات السنين.
وتحدث رمضان اوستا عن مهنته في صناعة آلة "التنبور" الذي يمتهنها منذ عشرين عاماً، حيث أكد لنا رمضان بأن هذه الصناعة تحتاج إلى حس عالي وذوق رفيع وقال: "يجب على المرء أن يعرف الآلة الموسيقية التي يصنعها وأن يحس بها وأيضاً عليه إتقان معرفة الشجرة التي يصنع منها هذه الآلة".
وأشار رمضان اوستا إلى أن المرحلة الأكثر صعوبة، هي مرحلة صناعة رقبة التنبور، ويجب على المرء أن يدرك أنه لا يمكن تعلم صناعة البزق خلال أشهر، بل يتطلب تعلم المهنة مدة طويلة، لذلك يجب ان يكون صبوراً.
وتابع رمضان اوستا، مواليد مدينة آمد في عام 1978 ةالذي ويمتهن صناعة آلة التنبور منذ عشرين عاماً، شرح صناعة التنبور قائلاً "بعد تجهيز قصعة التنبور، يتم تركيب باقي القطع التي تم تجهيزها مثل الرقبة، الشمسية والصدر، وثم تبدأ عملية التلوين والتلميع وتركيب الأوتار والرقبة وفي الآخير عملية البيع التي تجري بحسب رغبة الشاري".
كما ذكر اوستا أن وجود المصانع التي تنتج آلة التنبور أثرت بشكل سلبي على هذه الحرفة وعلى الحرفيين الذي يعانون من البطالة، وقال: "آلة التنبور التي تصنع في المعامل لا تتوافق مع النوعية التي يرغب بها الفنانون الذين يسعون للحصول على الأداء الجيد".
ولفت اوستا إلى أن صناعة التنبور كان لها مردوداً ماليّاً جيداً، لكن في يومنا هذا "ركدت صناعته بسبب قلة المهنيين والحرفيين الذين كانوا يصنعونه"، وأبدى قلقه من تدهور هذه الصناعة.
وأكد رمضان أوستا على أهمية الحرفية والمهارة في صناعة آلة التنبور، "حيث أن الإنسان يحوّل الخشب الى صوت والصوت يتحول بدوره إلى عشق وحسرة وأمل ونضال".