اصدرت الادارةُ الذاتية الديمقراطية في عفرين بياناً دعت فيه ابناءَ الشعبِ السوري والمهجّرين الذين تم تهجيرُهم برعايةٍ تركية من الغوطة وغيرِها من المدن السورية إلى رفضِ التوجُّهِ لمناطقَ احتلتها تركيا وميليشياتها الارهابية.
وجاء في البيانِ ان سوريا أصبحت مرتعاً لكلِّ القوى الظلامية مثلما أصبحت ساحةَ صراعٍ للأطراف التي لديها أطماعٌ تاريخية في الوطن ومهدِ النظام السوري الأرضية للفوضى والخراب لهؤلاء الطامعين والمتآمرين، بسياساتهِ الخاطئة بوضعِ حواجزَ بين مكوّنات الشعب السوري بشعارات زائفة.
ولفت البيانُ إلى ان الشمال السوري منطقة آمنة نسبياً مقارنة بالمناطق الأخرى وخاصة عفرين التي فتحت ذراعيها لكلّ من لجأ إليها واستطاعت حمايةَ قاطنيها ولكن هذا الوضعُ لم يُرضِ العدو التركي وبدأ بعدوانه الوحشي على قاطني المنطقة وأول ضحايا هذا العدوان كان من النازحين إليها الذين فروا من قصف طائرات النظام واختاروا عفرين وجهة آمنة لهم.
وأوضح البيان أنّ للدول التركية هدفين إثنين من عملياتها العسكرية في الشمال السوري, الأول هو إجراء التغيير الديموغرافي، وخلقُ صراعٍ مرير بين مكونات الشعب السوري، ولهذا يجب أن لا يصبح السوريون أداة لتلك السياسة ويرفضوا النزوح إلى تلك المناطق التي يسيطر عليها العدو التركي وأعوانه، لأن سكانها أصحاب الأرض لن يتخلوا عنها مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن.
والهدف الآخر هو تأسيسُ عاصمةٍ جديدة للإرهاب بدلاً من الرقة والموصل، ولهذا تستعينُ بشذاذِ الآفاق، على أملِ جعلِ هذه البؤرة مرتعاً للإرهاب واستخدامِه وسيلةً لابتزازِ أوروبا والشرقِ الأوسط.
وطالب البيان جميعَ أبناءِ الشعبِ السوري وخاصة الذين يتمّ تهجيرُهم من الغوطة والمناطق السورية الأخرىبأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار ورفضِ مخططاتِ الاستيطان التركية، مشدّداً على أنّ المناطق "التي يهجرونها ستتحولُ إلى مناطقَ استيطان من نوعٍ آخر على يد ثلاثي آستانا".