تأوي حمدوك وفولكر وتربطها علاقات بحميدتي..أسرار رفض السودان لرئاسة كينيا لـ"إيجاد"

رفضت السودان رئاسة كينيا لمجموعة "إيجاد" وطالبت بإعادة دولة جنوب السودان لرئاسة إيجاد، وبررت الحكومة السودانية طلبها بسبب تصريحات المسئولين الكينيين والدعم الكيني لميليشيات الدعم السريع وإيوائها لبعض قياداتها.

كشف بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن سبب رفض الجيش السوداني رئاسة كينيا لمجموعة دول إيقاد، أنه من المتوقع ان يكون هناك معلومات للاستخبارات بوجود حميدتي هناك، مما جعل القوات المسلحة ترفض رئاسة كينيا لدول ايجاد.

وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات، أن مجموعة إيجاد لا يمكن أن تلعب دور فعال لإيقاف الحرب في السودان، وذلك لأن الدعم السريع لديه تحالف مع بعض الدول الاعضاء في ايجاد، مما يجعل الكثير من دولها وسيط غير نزيه بين الطرفين المتحاربين في السودان سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع.

وكشف رضوان أبو قرون، القائد الميداني لقوات درع السودان، وهي إحدى القوات الرديفة للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع، أن كينيا أصبحت تقود مخطط خطير ضد السودان وشعبه وجيشه، فهي الآن تستضيف المطرود رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيريتس في أحد فنادقها .

وأكد أبو قرون في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك فريق من السياسيين السودانيين المنتمين لقوى الحرية والتغيير المجلس العسكري مع فولكر في فنادق كينيا مثل مو إبراهيم وأسامة داؤود و ياسر عرمان ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، و يبدو أن هناك غرفة عمليات اقليمية في نيروبي..

وأضاف  القائد الميداني لقوات درع السودان، أن كينيا الآن تقود الخط المتطرف داخل الإتحاد الافريقي والايجاد، مطالبًا وزارة الخارجية السودانية بأن تقوم بقطع العلاقات مع كينيا واعتبارها دولة عدو

بينما كشف علاء الدين آدم القيادي في حركة تمرد السودان، أن دول إيجاد كثير منها على علاقة قوية مع قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، وقد زار حميدتي الكثير من دولها، مما يجعلها غير محايدة في أي مفاوضات يمكن أن تدخلها إيجاد.

وأكد آدم في تصريح خاص لوكالة فرات، أن بعض دول المجموعة منها مجندين في صفوف قوات الدعم السريع، مبينًا أن الأزمة السودانية الحالية بتعقيداتها أكبر من دول الإيجاد، وأن السودان لا تعول على الوساطات الأفريقية كثيرًا خاصة وأن كثير منهم غير محايد وتفضل الوساطة العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية.

وأضاف القيادي في حركة تمرد السودان، أن الكثير من الشارع السوداني يريد استمرار المعارك الحالية حتى الإنتهاء من ميليشيات الدعم السريع وخطرها على السودان.

بينما يرى جعفر القمرابي الإعلامي والمحلل السياسي السوداني، أن كل دول الايجاد رؤيتهم تتنافى مع أطماع العسكر في السودان، ولذلك رفضت من قبل الجيش السوداني.

وأكد قمرابي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان له نظرة بعيدة حين أفصح عن خطورة الجيوش الموازية في المنطقة.