حمل في جعبته شروط تل ابيب.. كواليس قمة بلينكن مع وزراء الخارجية العرب
قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولات مكوكية في الشرق الأوسط من الرياض للقاهرة إلى قمة عمان وصولاً لانقرة في محاولة لإيجاد حلول للحرب في غزة ترضي تل أبيب.
قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولات مكوكية في الشرق الأوسط من الرياض للقاهرة إلى قمة عمان وصولاً لانقرة في محاولة لإيجاد حلول للحرب في غزة ترضي تل أبيب.
لم تتوقف المعارك في قطاع غزة، وسط جولة شرق أوسطية صعبة لوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، الذي وصف نفسه بأنه "يهودي" قبل أن يكون أمريكي، كانت أبرز محطاتها قمة عمان مع عدد من وزراء الخارجية العرب وهم دول فلسطين والأردن ومصر والسعودية والإمارات، فماذا حمل بلينكن في جعبته من أجل وقف الحرب.
كشف دكتور حازم عوني الصوراني، السياسي الفلسطيني المستقل من غزة، "أن بلينكن يتخبط، ويحاول فرض شروطه ويقنع العالم انه بضرب غزة والحرب هناك هي لإسقاط حكم حماس وداعش حماس بغزة".
وأكد الصوراني في تصريح خاص لوكالة فرات، "أن بلينكن يريد أن يوصل فكرة أنه يحارب الإرهاب كما يدعي هو وإسرائيل، ويعرض عروض لمن سيحكم غزة بعد حماس على فرض انه حسم المعركة وهو حتى الآن على أطراف غزة ولم يستطيع الدخول لمدينة غزة وكل قوات الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي المشاركة بالحرب على غزة لم تستطيع ان تثمر انتصار واحد سوى حربهم بالطيران وقتل الاطفال والشيوخ والنساء ويحاربون العزل والمدنيين الضحايا".
وأضاف السياسي الفلسطيني المستقل من غزة، "لا أحد وافق بلينكن في خطته أو حتى وافق على أن يهجر الفلسطينيين إلى سيناء أو غير ذلك والشعب الفلسطيني صامد بالمعركة والمقاومة تقاوم بكل بسالة والنتائج لأمريكا وإسرائيل حتى الان صفر لم تحقق اهدافها بالقضاء على المقاومة الفلسطينية".
وأوضح الصوراني، "أن زيارات بلينكن إفلاس سياسي من أمريكا وإسراىيل ولم تحقق شيء، مبينا أن الوساطة الأمريكية تدخل للإفراج على الرهائن الصهاينة والجنسيات الأخرى الذين تم أسرهم بمعركة 7 أكتوبر".
وبين السياسي الفلسطيني المستقل من غزة، "أن كل عروض بلينكن فشلت لأنها غير مقنعة سياسيا، ان ترحل شعب غزة الى سيناء مقابل تنظيف الإرهاب الفلسطيني الحمساوي كما يدعي والجميع أكد له أن مصر وأرض سيناء للمصريين ولا أحد يرضى أن يرحل الفلسطيني لأرض غير أرضه فلسطين وغزة أرض فلسطين وجزء من دولتها ولن نسمح بالهجرة وسيموت الفلسطيني على ارضه".
وأوضح الصوراني، "أن بلينكن عرض على ابومازن ان يستلم غزة ورفض الرئيس الفلسطيني ذلك بان يعود الى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية".
وأشار السياسي الفلسطيني المستقل من غزة، "أن أمريكا وإسرائيل في ازمة حقيقة الآن هي أن يعودا لاحتلال غزة بالكامل والعودة لتسلم الأمن كاملا هناك وهذا سيكون فشلاً زريعا لهم، وذلك لأنهم ثلاثة وثلاثون يوماً من حربهم على غزة لم يستطيعوا إيقاف صواريخ المقاومة الفلسطينية فكيف لهم أن يحكموا غزة ويفرضوا الأمن".
وأردف الصوراني، "أن أقوى ترسانة عسكرية فشلت في فرض معادلة الدفاع عن نفسها مقابل مقاومة فلسطينية بأسلحة بسيطة وصنع محلي، وذلك أمام بارجات عسكرية أمريكية دخلت البحر المتوسط وقوات دلتا وهي قوات النخبة الأمريكية لم تستطيع القيام بعمليات إنزال وسط غزة وفشلت تحت ضربات المقاومة الفلسطينية. إن المعركة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ستدرس للجيوش العربية".
بينما كشفت ريم أبو جامع، رئيسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، والقيادية بحركة فتح، "أن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالمنطقة من اجل الاحتلال الإسرائيلي حتى يدعمهم معنويا ويزودهم بالسلاح، ويطمئن المجتمع المحتل في إسرائيل.، ويخفف من وتيرة التعنت".
وأكدت أبو جامع في تصريح خاص لوكالة فرات، "أن لقاء بلينكن في عمان مع وزراء خارجية مصر وفلسطين والسعودية والإمارات، كان لقاء داعم للكيان الصهيوني ولا توجد أي نتيجه لصالح قطاع غزة".
وأضافت رئيسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، "أنه دارت خلافات طويلة خلال الاجتماع حول الهدنة والرهائن، حيث طالب بلينكن بتسليم الرهائن دون شرط أو قيد، رغم أن المقاومة أسرتهم لتبادلهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأختتمت أبو جامع، "أن تلك المطالبات تأتي والحرب مستمرة في غزة بل تغول المحتل بالقطاع وزاد قتلاً وإبادةً".