العثور على جثة باسكال سليمان في الأراضي السورية
بعد ٢٤ ساعة على اختطاف منسق حزب القوات اللبنانية في بلدة جبيل من قِبَل عصابة سيارات، كما ذكرت المصادر الرسمية أعلن الجيش اللبناني العثور على جثة المخطوف في الداخل السوري وقتل الخاطفين له.
بعد ٢٤ ساعة على اختطاف منسق حزب القوات اللبنانية في بلدة جبيل من قِبَل عصابة سيارات، كما ذكرت المصادر الرسمية أعلن الجيش اللبناني العثور على جثة المخطوف في الداخل السوري وقتل الخاطفين له.
قالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان: "تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة وهم من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قتل من قبل خاطفيه أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل اللبنانية".
وأشارت قيادة الجيش إلى أنها تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
وعزز الجيش اللبناني انتشاره في المناطق بين البلدات الجبيلية المسيحية والإسلامية، وفي منطقة الشياح عين الرمانة.
وسيطر التوتر على منطقة جبيل اللبنانية بعد الإعلان عن قتل منسق القوات في المنطقة، وشوهدت تجمعات في الدورة وزحلة وزوق مصبح.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان أن: "ميقاتي تبلغ من الأجهزة الأمنية المعنية نبأ مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان الذي كان خطف مساء الأحد".
وأشار ميقاتي إلى أن: "الأجهزة الأمنية كانت باشرت منذ انتشار نبأ اختطافه تحرياتها واستقصاءاتها لكشف الفاعلين والضالعين في الجريمة وإعادة المخطوف إلى عائلته سالماً، لكن يبدو أن الجهات الخاطفة التي تستمر التحقيقات لكشف كامل هويتها، عمدت إلى تصفيته".
وأعرب عن إدانته: "هذا العمل الإجرامي، ونتقدم بالتعازي من ذويه ومن حزب القوات اللبنانية ونشدد على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم إلى العدالة".
وأضاف ميقاتي: "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".
هذا ويعقد وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن الداخلي المركزي اليوم.
حزب القوات اللبناني قال من جهته إن الجريمة تبقى حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسية إلى حين إثبات العكس، واعتبر أنّ ما سرِّب من معلومات عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجماً مع حقيقة الأمر، مشدداً على القتل العمد وعن سابق تصور وتصميم.
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال معلقاً: "بعد خطف منسق القوات، سمعنا كلاماً طائفياً بغيضاً طال حزب الله. إن كشف مصير المخطوف فضيحة حقيقية لحزبي القوات والكتائب اللبنانيان تظهر أنهما ليسوا أهل حق وحقيقة وأنهم أصحاب فتن يبحثون عن الحرب الأهلية".
وأضاف حسن نصر الله: "في هذا البلد من يمنع الحرب والفتنة يتهم، وأولهم نحن الثنائي أي حزب الله وحركة أمل".
هذا وينتظر من الأجهزة الأمنية أن تكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بحادث خطف ومقتل باسكال سليمان.