رئيسا العراق واستونيا يدينان هجوم هولير ويصفانه بالانتهاك للسيادة العراقية

أدان الرئيسان العراقي عبد اللطيف جمال رشيد والاستوني ألار كاريس، اليوم الثلاثاء، القصف الذي طال مدينة هولير وعدّوه انتهاكاً للسيادة العراقية، وتصعيداً خطيراً غير مقبول.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية العراقية إن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس عقدا، اليوم الثلاثاء، في قصر بغداد، لقاء ثنائيا تناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها".

وأكد الرئيس العراقي "أهمية توطيد العلاقات بين العراق وإستونيا وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والبيئية والزراعية والطاقة المتجددة والعلوم والتكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال الحوكمة الإلكترونية والأمن الافتراضي"، مشيراً إلى "الأوضاع الأمنية المستقرة في البلاد وجهود الحكومة في تثبيت أسس الاستقرار وتأهيل البنية التحتية وتقديم التسهيلات للمستثمرين الأجانب للاستفادة من الفرص الاستثمارية من أجل تطوير الاقتصاد والنهوض بالقطاع الخاص".

وأعرب الرئيس العراقي عن "تقديره للجهود التي بذلها المستشارون الإستونيون في تدريب القوات العراقية ضمن قوات حلف شمال الأطلسي".

وبشأن القضية الفلسطينية أكد الرئيس العراقي "موقف العراق الدائم والصريح في رفض العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووجوب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والعمل على وقف القصف الهمجي واستهدافه للسكان المدنيين والمستشفيات”، كما جدد “رفضه لسياسة التهجير ومصادرة الأراضي في قطاع غزة، داعياً إلى فك الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين".

من جانبه أوضح الرئيس الأستوني ألار كاريس "استعداد بلاده للمضي قدماً في إنضاج العمل المشترك مع العراق”، مؤكداً “الرغبة في الانفتاح على آفاق جديدة من التعاون والتكامل في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياسية وبما يحقق المصالح العليا للبلدين والشعبين الصديقين".

وتابع البيان أن "مباحثات موسعة جرت بين الجانبين، ترأس فيها الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد وفد الجانب العراقي الذي ضم وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية كامل الدليمي، ووكيل وزارة الخارجية محمد بحر العلوم، ومدير مكتب فخامة رئيس الجمهورية حازم محمود حميد، ورئيس دائرة أوروبا في وزارة الخارجية حيدر العذاري، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي، فيما ترأس الجانب الإستوني الرئيس ألار كاريس وضم الوفد كلا من مستشارة السياسة الخارجية سيليا كونيكاس، ومستشار السياسة الأمنية ماديس رول، ومستشار التواصل أندريك تروفليدت، ورئيس أركان القيادة المشتركة اللواء إينو موتس، وسفير إستونيا لدى العراق السيد ليمبيد ويبو".

وجرى خلال الاجتماع الموسع، "بحث تطوير العلاقات الثنائية وآليات تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وسبل مواجهة التغيرات المناخية والبيئية وما نتج عنهما من جفاف وتصحر وارتفاع درجات الحرارة التي أثرت على مجمل فعاليات الحياة اليومية".

وعبّر الجانبان عن "إدانتهما للقصف الذي طال مدينة هولير وأسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء”، وأكد المجتمعون أن “القصف يعد انتهاكاً للسيادة العراقية، وتقويضا للاستقرار الأمني في العراق".

كما أكد الاجتماع أن "الهجمات التي استهدفت هولير، وقبلها السليمانية ومناطق أخرى في إقليم كردستان وفي بغداد ومناطق أخرى من العراق، وطالت مدنيين أبرياء ومناطق سكنية، تُمثل جميعها تصعيدا خطيرا وغير مقبول وتعمل على زج البلد بصراعات في غنى عنها".

وناقش الاجتماع الموسع "عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، والجهود الرامية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وبشأن القضية الفلسطينية أكد الاجتماع وجوب وقف العدوان على غزة، ورفض سياسات العقاب الجماعي التي ينتجها المحتل بحق الفلسطينيين سيما استهدافه للمدنيين والمستشفيات والمرافق المدنية، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".